الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي احتقان أو التهاب بروستاتا وأخجل من الذهاب للطبيب

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 26 عامًا, لدي احتقان أو التهاب بروستاتا منذ 5 سنوات -الحمد لله على كل حال- وسبق وأن استشرت هنا كثيرًا, لأجد حلاً لمشكلتي التي دمرتني وأرهقتني بالذهاب للحمام المتكرر، أعزكم الله.

أنا أقرأ عن الموضوع بكثرة وأصبح هاجساً ملازماً لي حتى في نومي, ولله الحمد، متوقف تمامًا عن العادة السرية، أو الإثارة الجنسية, وأحسست في البداية بتحسن في تدفق البول، ولكن بعد مرور شهرين شعرت بأن التحسن توقف عن هذا الحد.

قرأت عن أن ميكروب البروستاتا في مكان يصعب دخول العلاج له، وينبغي علي الصبر, علمًا بأنني أستخدم البلميط المنشاري لتحسين تدفق البول, والحمد لله، لم يصاحبني أي ألم طيلة الفترة, مع أنني لم أشعر بفرق كبير به أو بدونه, ماذا يجب أن أفعل لأتخلص من هذا التضخم؟

لا أستطيع الذهاب للطبيب، وليست لدي جرأة لذلك, وهل صحيح أنه لا علاج له وهو مجرد تخفيف أعراض؟ وهل الاحتلام يضر بصحة البروستاتا عند المصابين؟ أتمنى أن أجد الجواب الكافي.

وشكرًا جزيلًا لما تقدمونه، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الاحتلام شيء طبيعي، وفيزولوجي، وصحي للبروستات والطرق التناسلية.

بالنسبة للالتهاب في البروستات، حيث يعتبر مرضاً شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورماً وتوذماً في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبول مع إلحاح، مع كثرة مرات التبول، وضعف رشق البول، وحرقة في التبول، وحرقة أثناء القذف، وحرقة في رأس القضيب بدون تبول، وضعف جنسي، مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان، (بين الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين، ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي.

أنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، ما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية، هي وجود (حرارة، عرواءات، آلام مفصلية، آلام عضلية) وتعالج بالفلوروكينولنات والتريميثوبريم، ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4- 6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات، لمنع حدوث الاختلاطات، مثل التهاب البروستات المزمن، وتشكل الخراجات، أما الالتهاب المزمن، فيمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى.

في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستات، أو فحص وزرع للسائل المنوي.

إن كان هناك التهاب، فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقاً لنتيجة الزرع والتحسس، وعند استخدام الفلوروكينولنات، فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6) أسابيع، إضافة إلى أحد مركبات حاصرات (الفا اومنك او كاردورا).

على الرغم من المعالجة المثلى فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء، عبر البروستات أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية، ضمن البروستات، وعند حدوث نوبات نكس من الإنتان على الرغم من المعالجة بالصادات.

إن المضادات الحيوية المثبطة (سيبروفلوكساسين عيار 250 ملغ حبة يومياً لمدة 3 أشهر) تصبح مستطبة.

أخي الفاضل: إن ما تشتكي منه يتطلب إجراء ما يلي: فحص وزرع بول وتحسس، وفحص وزرع وتحسس للسائل البروستاتي، أو فحص وزرع للسائل المنوي، وتصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستات، وفحص سريري للبروستات باللمس الشرجي، وذلك للوصول للتشخيص الصحيح.

إذا كانت الفحوصات تشير إلى التهاب، عندها يجب تناول المضاد الحيوي، حسب نتائج الزرع والتحسس.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً