الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من التثدي بسبب مشكلة الهرمونات والبروستات، فما النصيحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب بعمر 26 عامًا، لدى التهاب بروستاتا منذ خمس سنوات -الحمد لله على كل حال-، وأنا الآن أقوم بالعلاج، تقريبًا قبل أربع سنوات أصبت بالتثدي، والذي علمت مؤخرًا أن السبب يعود لنقص هرمون التيستوستيرون "هرمون الرجال"، الذي سببه البروستاتا، فزاد لدي هرمون الأستروجين "هرمون النساء" مُسببًا بذلك بروز الثديين، وتأكدت أن الذي أعاني منه هو Gynecomastia، حيث إن خلف الحلمة يوجد شيء صلب تقريبًا، علمًا إنه ليس بالكبير جدًا ليتطلب جراحة أو ما شابه، ولكن يسهل ملاحظته لحجمه غير الطبيعي، علماً أني لست بدينًا، ووزني طبيعي.

أنا الآن أقوم بعلاج البروستاتا السبب الرئيسي في نقص الهرمون، وإذا شفيت هل سيعود الهرمون لوضعه الطبيعي، وبذلك يرجع الصدر كما كان، أم يجب التدخل الجراحي؟ وهل هناك طرق لزيادة الهرمون أم أنه لا بد من زيارة الطبيب وبذلك يرجع الصدر كما كان، أم يجب التدخل الجراحي؟ وهل هناك طرق لزيادة الهرمون أم أنه لا بد من زيارة الطبيب؟

وجزاكم الله كل خير، ونفع بعلمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر التهاب البروستات مرضا شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورما وتوذما في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل مع إلحاح, مع كثرة مرات التبويل, وضعف رشق البول, وحرقة في التبويل, وحرقة أثناء القذف, وحرقة في رأس القضيب بدون تبويل، وضعف جنسي, مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان (بين الصفن والشرج)، والقضيب والخصيتين, ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي، وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، ما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية هي وجود (حرارة, عرواءات, آلام مفصلية, آلام عضلية) وتعالج بالفلوروكينولنات والتريميثوبريم, ويوصى باستمرار المعالجة لمدة ( 4- 6 ) أسابيع؛ والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات لمنع حدوث الاختلاطات، مثل التهاب البروستات المزمن, وتشكل الخراجات.

أما الالتهاب المزمن؛ فيمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي, أو فحص وزرع للسائل المنوي.

فإن كان هناك التهاب؛ فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس, وعند استخدام الفلوروكينولنات فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6 ) أسابيع, إضافة إلى أحد مركبات حاصرات الفا (اومنك او كاردورا).

أخي الكريم: إذا كان هناك اضطراب في الهرمونات كالتسوستيرون والاستروجين مع وجود تثدي؛ فالأفضل استشارة طبيب أخصائي بأمراض الغدد الصم وأخصائي الجراحة العامة؛ وذلك من أجل الفحص السريري وإجراء التحاليل اللازمة، واقتراح العلاج المناسب.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً