الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع عودة الاكتئاب والمخاوف بعد ترك السيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم..

أود في البدء أن أشكرك على مجهوداتك الواضحة، والتي أسأل الله أن يخلص لك فيها النية ويقر عينك بصلاح الذرية.

مررت بفترات من المعاناة الصامتة مع القلق والمشاعر المكتئبة والرهاب، وبعد الاستشارة نصحت بدواء (سيروكسات) والذي بفضله بعد الله تحسنت حالتي كثيراً وشعرت معه بشيء من الاستقرار.

أخذت الدواء لمدة ستة أشهر (20 ملجم)، ومن ثم بدأت التوقف عن العلاج تدريجياً لتخفيف أعراض التوقف، المشكلة أنني وبعد شهر من التوقف بدأت رحلة العودة إلى المربع رقم واحد، وبدأت أعراض الاكتئاب والقلق والرهاب تعاودني، هل يجب الاستمرار لفترات أطول مع العلاج؟ وهل يمكن أن تمتد هذه الفترة إلى نهاية العمر؟ وما مدى خطورة مثل هذه الأدوية الجانبية على الكلى والكبد والأعصاب؟

أيضاً كنت قد قرأت في جريدة الرياض لأحد الأطباء النفسيين أن دواء (Cipralex) أفضل وآمن من السيروكسات، وله ميزة عدم تأثيره على الجانب الجنسي، فما مدى تأييدك لهذا الرأي؟

ومرة ثانية أشكر لك سعة صدرك وبذلك من وقتك، وليس لي من وسيلة لمجازاتك إلا الدعاء لك بظهر الغيب، أسأل الله أن يطمئن نفسك في الدنيا والآخرة كما طمأنت أنفساً كانت بحاجتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ibnabeeh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

بداية، نشكر لك ثقتك فينا، ونسأل الله أن يُعيننا على خدمة إخواننا، فهي شرفٌ لنا، كما نسأله أن يرزقك الرضا بما ابتلاك به، وأن يأجرك على ذلك، وأن يعافيك عاجلاً غير آجل.

بالنسبة لعلاج الزيروكسات يُعتبر من الأدوية الجيدة جداً، وفي مثل حالتك ربما يكون الاستعداد أصلاً لنوبات الاكتئاب والمخاوف، ولذا يرى الكثير من الأطباء النفسيين المعتبرين والثقات أنه يمكن للإنسان أن يواصل على هذا الدواء مهما طالت المدة؛ حيث إنه سليم، وفي وقت الاستمرار الطويل يفضل أن تكون الجرعات أصغر، بمعنى ألا تتعدى حبة إلى حبتين في اليوم، فعلى بركة الله واصل في علاجك، وما دامت حبة أو حبتين فسوف تكون سبباً في ارتياحك وسعادتك، فأرجو ألا تحرم نفسك من هذه النعمة.

أما بالنسبة للسبراليكس فهو يتميز فقط على الزيروكسات بأنه أفضل في علاج نوبات الهرع، أو ما يعرف بـ (Panic)، أما في التأثير السلبي على المعاشرة الجنسية فكلاهما ربما يؤدي إلى بعض الصعوبات لدى قلةٍ من الناس، إلا أن السبراليكس يعتبر أفضل في هذا السياق.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً