الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام بالصدر وفزع عند الاسيقاظ من النوم وأرق

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الأعراض التالية:

1- آلام بالصدر متنقلة (ليست مستقرة بمنطقة معينة).
2- أستيقظ من النوم مفزوعاً، إحساس بطلوع الروح دون إحساس بضيق تنفس فعلي، لا تحدث هذه إلا عند الاسترخاء والخلود للنوم.
3- تسبب لي الأرق وقلة النوم خوفاً من تكرارها، وأواصل أحياناً يومين دون نوم!

بدأت معي هذه الحالة قبل سنة من الآن تقريباً، عندما كنت مرهقاً جسدياً ومتعباً نفسياً بمرض زوجتي، كنت أنقلها من مستشفى لآخر ليلاً ونهاراً لا أعرف النوم إلا لفترات قليلة جداً، ونومتها بالمستشفى ورجعت للبيت لأنام، وكنت متعباً وقلقاً عليها، وصحوت من نومي كأن روحي ستقبض، وسارعت إلى المستشفى، وأعطاني مسكناً فقط.

رجعت لي الحالة بعد 4 أشهر، نفس الأعراض، وتذهب فترة وتعود، وسببت لي خوفاً شديداً والله المستعان، راجعت الطبيب:

- الضعط طبيعي.
- ليس لدي أمراض مزمنة.
- ليس لدي سكري.
-تخطيط القلب سليم.
- عملت مجهوداً للقلب كانت النتيجة ممتازة كما قال الطبيب.

أتناول علاج توفرونيل (للأعصاب)، صرفه أخصائي القلب؛ لأنه يرى أن مشكلتي من القلق وليس هناك أي داع للقلق كما يقول، لكن مشكلتي لا زالت قائمة، أرجو منكم مساعدتي.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نتفق تماماً مع من قال لك أنك تعاني من قلقٍ نفسي، ومن الواضح أن لديك الاستعداد في شخصيتك لأن تحدث لك نوبات القلق هذه، وقد يشتد القلق عندك ليصل إلى ما يُعرف بنوبات الهرع.

أما الأعراض الجسدية، فهي نوعٌ من المراء المرضي المرتبط أيضاً بالقلق .

الطريقة المثلى يا أخي هي أن تطمئن أن الأعراض التي تنتابك ليست عضوية، إنما هي ذات منشأ نفسي من الدرجة البسيطة أيضاً .

العلاج الدوائي يُعتبر فعالاً ومهماً بالنسبة لك، والدواء الأفضل يُعرف باسم سبراليكس، وجرعته هي 10 مليجرامات ليلاً، لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجراماً ليلاً، لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى 10 مليجرامات أيضاً، لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك التوقف عنها .

هذا الدواء يمكن أن يدعّم بعلاجٍ آخر يُعرف باسم زاناكس، تأخذه بمعدل ربع مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أسابيع فقط .

التفرانيل الذي وصفه لك طبيب القلق هو علاجٌ لا باس به، إلا أن الأدوية التي وصفتها لك تعتبر أكثر فعالية وسلامة .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً