الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين فترة وأخرى ينتابني تقلب مزاج وانفعال، فانصحوني!

السؤال

كنت أعاني من خوف وقلق اجتماعي، ووصف لي الطبيب فلوتين حبتين صباحا، وبرولول 20 صباحا ومساء، وبعد فترة تحسنت قليلا، وراجعت الدكتور، فقال لي زد حبة أخرى، فأصبحت أتناول 3 حبات، تحسنت ولكن كل فترة وفترة ينتابني تقلب مزاج، وأصبحت أنفعل كثيرا.

أريد أن تنصحوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما تحسنت على العلاج بدرجة كبيرة -والحمد لله- فيجب الاستمرار عليه، ولكن ما تعاني منه من وقت لآخر من تقلب في المزاج والعصبية؛ فهذا يحتاج إلى علاج آخر غير العلاج الدوائي، وبعض هذه العلاجات يمكن أن تفعلها أنت بنفسك، وأول هذه الأشياء: الرياضة، وبالذات رياضة المشي يومياً لمدة نصف ساعة على الأقل؛ فقد وجد أنها تساعد كثيراً في الاسترخاء، وتساعد كثيراً في تحسن المزاج، والتقليل من الانفعالات، فعليك برياضة المشي بانتظام -يا أخي الكريم-.

ثانياً: الابتعاد عن السهر، أخذ قسط كاف من النوم وجد أنه أيضاً يؤدي إلى الراحة والاسترخاء وعدم الانفعال، وأيضاً: الابتعاد عن المنبهات بصورة عامة؛ فالإكثار من شرب المنبهات أيضاً يؤدي إلى بعض التغيرات المزاجية والسهر والانفعال.

وأخيراً: إذا كل هذه الأشياء لم تفد؛ فعليك بالتواصل مع معالج نفسي لعمل علاج نفسي، جلسات نفسية منتظمة مع هذا المعالج، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي؛ فإنه مع العلاج الدوائي بإذن الله يساعد على تحسين المزاج والقضاء على العصبية.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً