السلام عليكم.

أنا امرأة عمري 45 عاماً، ومشكلتي هي أني كنت أعاني من شق داخلي في الشرج، وعلى إثر ذلك المرض اتبعت حمية غذائية صارمة فلم أعد أتناول إلا سوائل وشوربات وخضار مسلوقة، وضعف جسمي ونقص وزني كثيراً، وأصبت باكتئاب شديد وعصة في القلب والحمد لله.
أجريت عملية للشق الشرجي ونجحت وعدت لطبيعتي بالنسبة للطعام، وأتناول كل شيء، وزاد وزني، والآن الاكتئاب ما زال عندي؛ فذهبت للطبيب ووصف لي هذا الدواء (اميتريبتيلين) كبسولة عيار 25 مرة واحدة باليوم قبل النوم يومياً، وأيضاً (برومازيبام) عيار 1.5كبسولة واحدة قبل النوم يومياً، وشعرت بتحسن، وأنا على هذه الحالة منذ 6 شهور، وعندما أقطعهم أعود وأشعر بعصة بقلبي واكتئاب!

علماً بأني أعيش بجو عائلي فيه انفعالات ومنغصات شديدة، فهل أبقى على هذا الحال أتناول الدواء دائما؟ وهل يؤثر سلبياً على جسمي أم هناك علاج آخر بديل؟ أفيدوني أرجوكم.
وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك عاجل الشفاء والمعافاة.
من الواضح أن لديك استعداداً للقلق والاكتئاب، وحين حدثت لك المشاكل الصحية الجسدية البسيطة ظهر الاكتئاب بصورةٍ أكبر، لكن الحمد لله الأمور تحسنت، والذي أراه أنك في حاجة لمواصلة جرعة وقائية من الأدوية المضادة للاكتئاب، ولا غبار في ذلك إذا استمريتِ عليها لمدةٍ طويلة؛ حيث إن الأدوية الحديثة فعالة وسليمة، كما أن استعدادك الفطري للاكتئاب والقلق يحتاج للعلاج الوقائي.
بالنسبة للجو العائلي الانفعالي، فأقول: لا تخلو أسرة أو بيت من ذلك، ولكن الإنسان يمكن أن يكيف نفسه مع ظروفه إذا نظر للأمور بإيجابية وحكمة وصبر، فأرجو أن تكوني كذلك.
بالنسبة للعلاج الدوائي، يُعتبر البرومازبام دواءٌ جيد بصفةٍ وقتية، ولكن لا يُنصح باستعماله لمدة طويلة؛ حيث أنه تعودي.
أما بالنسبة للاميتربتلين فهو من المضادات الجيدة للاكتئاب، ولكنه من الأدوية القديمة، والتي ربما تسبب زيادة في الوزن، وعليه أرى أن العلاج البديل والأمثل هو الدواء الذي يُعرف باسم بروزاك، أرجو أن تتناوليه بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة عامٍ كامل على الأقل.
وبالله التوفيق.