الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية التي تعالج مشكلة هز القدمين تململا؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحبة الاستشارة رقم 2397471 ذهبت لكثير من الأطباء وقد تم تشخيص حالتي بالهوس البسيط المصحوب بأعراض ذهانية وليس ذهانا، والسبب لأن عصبيتي شديدة جدا، علما أني لا أرى أشياء تحدثني، أو غير ذلك، وغير منفصلة عن الواقع، لكن ليس لدي ثقة في نفسي مطلقا، كما أن عصبيتي شديدة جدا، وأتشاجر دائما مع أهلي ومع المحيطين.

آخذ الإبيليزول 15 ملغ يوميا، والكلونازيبام 3 ملغ أسبوعيا، بعد أخذي لدواء الإبيليزول تخلصت من مشكلة العصبية، وشعرت ببعض الراحة، وقد غيرت الكلونازيبام وبدأت بأخذ دواء بريغابالين  150 ملغ يوميا وليس أسبوعيا، لأني أعاني من قلق شديد وكثرة هز القدمين بطريقة التململ، وكما أعاني من صداع ورجفة وتسرع ضربات القلب وضيق النفس وقلق وتوتر داخلي.

أخذت أدوية كثيرة لهذه المشكلة، مثل: الزولفت والدولوكسيتين والسيروسات والسيبرالكس، ولم أستفد، والآن خائفة أن أدمن الريغابالين، فهل يمكن لدواء الإندرال أن يعالج مشكلة تململ وهز الساقين الناتجة عن القلق؟ وما الدواء الأمثل لعلاج تلك المشكلة دون أن يسبب الإدمان، غير الأدوية التي أخذتها من قبل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما شخص حالتك الكثير من الأطباء بالهوس البسيط المصحوب بأعراض ذهانية، فهذا لا يعني وجوب الانفصال عن الواقع، المصاب بالهوس البسيط لا يكون منفصلاً عن الواقع، ولكن مشكلته في السيطرة على أفعاله وعواطفه، وقد تكون هذه هي الحالة التي تعانين منها.

أما بخصوص الأدوية التي تتعاطينها: فالأريببرازوال هو فعال للأعراض الذهانية، ويمكن أن يعمل أيضاً كمثبت للمزاج، والكلونازيبام هو مهدئ فقط، ومشكلته الكبيرة هي الإدمان، وحسناً فعلت بالتوقف عنه، ولكن البريغابالين أيضاً يرتبط بالإدمان، وهو لا يفيد كمثبت للمزاج، ولذلك أيضاً أنصحك بالتوقف عنه.

نأتي الآن للسؤال المهم بململة الساقين: هو من الأعراض الجانبية للأريببرازوال، كثير الحدوث، وهو الإحساس بالتوتر في الساقين مما يؤدي إلى تحريكهما بشدة، ويكثر عند النساء أكثر من الرجال، وهو مزعج جداً للشخص، وعلاجه هو الإندرال، ويجب أن تأخذيه باستمرار 20 إلى 60 مليجراما في اليوم بصفة مستمرة، فسوف يساعد كثيرا على التقليل من تململ الساقين أو قلق الساقين المرتبط بالأريببرزوال، وإذا لم يتوقف بعد ذلك، فعليك مراجعة الطبيب لتغيير الأريببرزوال بدواء آخر، ولكن إذا استطعت السيطرة عليه بالإندرال فهذا شيء طيب، والإندرال لا يسبب الإدمان على الإطلاق، ويعطى لأمراض أخرى باطنية، المهم أن لا تكوني تعانين من الربو، لأن الشخص الذي يعاني من الربو يجب عليه أن لا يأخذ الإندرال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً