الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعرق في منطقة الوجه وعلاجه

السؤال

عند الخروج من البيت وخاصة في فصل الصيف وفي نصف دقيقة يكثر العرق في وجهي كالمطر، وغالباً أحمل معي مناديل كثيرة عند الخروج من البيت، فهل هذه حالة طبيعية أم مرضية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- إن الحالة التي تصفها هي ما يسمى بفرط التعرق أو التعرق المفرط وهي ناتجة عن نشاط الغدد المولدة للعرق.
2- هناك عوامل تساعد على التعرق مثل: الفصل، والحرارة، والرطوبة، والجهد، والحالة النفسية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
3- وتختلف المواضع التي تكثر فيها هذه الظاهرة من شخص لآخر ومن موضع تشريحي إلى آخر، حسب ما قدره الله سبحانه وتعالى من قدرة هذه الخلايا على النشاط وإنتاج العرق، أي هناك تفاوت بين الناس بمستوى ودرجة التعرق وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون والإفرازات الدهنية والتعرق ورائحة العرق وغيره الكثير من المقدر.
4- ومع ذلك علينا ألا ننسى أن التعرق ظاهرة حياتية وهي مفيدة للإنسان لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع.

5- أما من ناحية العلاج:
أ- استعمال مادة (ألمنيوم كلورايد) وتوجد تجارياً باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك إن حصل التحسن المطلوب يخفف عدد المرات إلى النصف، أي مرة كل يومين كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعياً فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه المادة قد تسبب بعض التهيج في الوجه خاصة؛ لذلك يفضل دهنها بكمية قليلة وبالتدريج، وبعد الاختبار والتحمل نزيدها، كما وقد نحصل على الفائدة المرجوة متأخرة أو بعد دهن كميات قليلة والأمر يحتاج إلى متابعة وتجربة وانتباه وتقييم.

ب- يوجد مركب اسمه (ديو سبراي) لـ(لويس ويدمر) وهو عبارة عن محلول مادة (ألمنيوم كلورايد) المخفف والذي يمكن استعماله كبخاخ سواء على الوجه (الانتباه إلى عدم إصابة العين) أو على الجذع أو الراحتين أو حتى على جلدة الرأس ثم يدلك، وهو يخفف التعرق عند الإنسان الطبيعي وهو محتمل إلى حد كبير وسهل الاستعمال على المناطق المختلفة من الجلد، ولكنه أضعف من سابقه وتركيز المادة فيه (6%) أي أن تحمل الجلد أكثر والفائدة أبطأ.

ج- إن لم نحصل على الفائدة المرجوة هناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة ولكنها فعالة جداً مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت، إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي (6) شهور ويجب أن تحقن بيد متخصص ولكل موضع تشريحي مناطق خاصة للحقن، وهو مفيد جداً وهذه الإبر غالباً ليس لها أضرار إن طبقت بشكل صحيح وبيد خبيرة، وفائدتها أنها تؤثر على العصب الذي يغذي الغدد العرقية فيخف التعرق بشكل واضح وسريع بعد الحقن، كما ويجب الامتناع عن تطبيق مزيلات العرق لعدة أيام ثم يتم إجراء اختبار لمواضع العرق وبعدها يتم الحقن ويبدأ التحسن خلال فترة قصيرة، وإن هذه الإبر ليست حلاً جذريا إلى الآن ولكنه مريح لعدة شهور، وسطياً (6) شهور قد تزيد أو تنقص حسب المريض والحالة والشدة ومشكلة هذه الإبر غلاء قيمتها وحاجتها إلى خبرة ممن يستعملها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً