الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسواس الشاب بإعجاب الفتيات به

السؤال

السلام عليكم

أنا شابٌ ركبت قطار التوبة إلى الله منذ حوالي ثلاث سنوات، وقد كنت قبل توبتي أعيش جاهلية ككثير من الشباب المسلم اليوم.

إحدى مشاكلي التي كنت أفرح بها سابقاً (قبل توبتي) وأعاني منها حالياً هي أني أملك بعض الجاذبية، فألاحظ أنا وبقية أصدقائي أن بعض الفتيات يرمقنني بنظرات إعجاب ورغبة في الصداقة، وهذا شيء لمسته حقيقة في كثير من الأحيان، وهذا كان يُعجبني سابقاً، ولكنه الآن وكما ذكرت يزعجني لخوفي من أن أكون أعصي ربي من حيث لا أدري بمجرد إعجابي بهذا الشعور.

لقد أصبحت أعاني من وسواس قوي حيال هذا الشعور، فكلما مررت بفتاة في الشارع أو في الجامعة أو في أي مكان ينتابني شعور بأن الفتاة (أياً كانت) تنظر إلي أو ما شابه ذلك.

هذا الشعور الذي أشعر به قوي جداً، لدرجة أنني أصبحت أخاف جداً على نفسي من هذا المرض، وهو خوفي من أن أكون أعجب بهذا الشعور، وأن أكون فتنة للمسلمات.

فما هو الحل برأيكم ؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك.

الحمد لله الذي أنعم عليك بنعمة التوبة، فله الفضل والمنة، ونسأله سبحانه لنا ولك الثبات على طريق الحق والمحجة البيضاء .

هذه المشاعر التي تنتابك هي من فضل الله دليلٌ على حسن توبتك، وإن كانت بالفعل تحمل السمة الوسواسية التي تسبب لك القلق والانزعاج.

أن تكون يا أخي حسن المظهر، فهذا من نعم الله، لكني أرجو أن لا تكون حساساً بصورةٍ مفرطة حيال هذا الأمر، ونصيحتي لك هي أن تجري حواراً مع نفسك يكون قائماً على تحقير هذه الفكرة، وأن هنالك مبالغة في مشاعرك.

لقد اتضح الآن بما لا يدع مجالاً للشك أن الوساوس القهرية يمكن التغلب عليها بتناول الأدوية المضادة للوساوس، ومن أفضلها العلاج الذي يُعرف باسم (بروزاك)، فأرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، ثم ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين.

هذا الدواء فعّال جداً بإذن الله، وهو سليم ويسهل الحصول عليه .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً