الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحنين إلى الوطن وكيفية التغلب عليه للانتقال إلى بلد آخر!

السؤال

سأخطب بإذن الله لشاب أعرفه، وبعد إتمام الزواج إن شاء الله سوف أسافر معه إلى السعودية، حيث مكان عمله، وما أخافه الآن هو عدم قدرتي على السفر معه، فلا أعرف لماذا ينتابني شعور بأنني مصابة بما يُسمى بمرض الحنين إلى الوطن!! كيف أعرف إن كنت مصابة به أم لا؟ وإن كنت كذلك فهل لهذا المرض علاج؟ وهل رغبتي في الارتباط بهذا الشخص ستجعلني أتغلب على هذا المرض إن كنت مصابة به فعلاً؟

أرجو الرد سريعاً إن استطعتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك.

علة الارتباط بالوطن (وهنا يقصد به الوطن الصغير أي المدينة أو القرية التي ارتبط بها الإنسان) تظهر لدى الأشخاص الذين ليس لديهم القدرة على تحمل الفراق، ولكن هذه الحالات قلّت كثيراً في الزمن الحالي؛ حيث أصبحت الاتصالات سهلة، كما أن معظم الهجرات المؤقتة هي هجرات أُسرية أو اقتصادية، وما دام الإنسان له هدف واضح من هجرته فلن يكون عرضةً لهذه الظاهرة بإذن الله.

أرجو أن لا تكوني حسّاسة لهذه الدرجة، فأنت والحمد لله مقدمة على الزواج، وهو الشيء الذي تتمناه كل فتاة، وأنا على ثقة أن زوجك سوف يكون أكبر معين لك، كما أن سبل الاتصال بالأهل ليست مستعصية كما كانت، أضيفي على ذلك أنك ذاهبة إلى المملكة العربية السعودية حيث سيفتح لك فرصة لأداء العمرة والحج وشد الرحال إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه نعمة عظيمة، وسيجعل الله لك الطمأنينة في مقامك الجديد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً