الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب كثرة التعرق والرائحة الكريهة المنبعثة من الجسم وعلاجها

السؤال

أنا شابٌ عمري (29) سنة، متزوج، وأعاني من كثرة التعرق، ومن رائحة كريهة تنبعث من جميع أنحاء جسمي، ولا أعرف مصدرها بالضبط! أستحم يومياً، وأستخدم مضادات التعرق، وكذلك مزيل رائحة العرق، ولكن دون فائدة، مما سبب لي حالة نفسية سيئة، وبدأت أتحاشى الاجتماعات والجلوس مع الناس، مع ملاحظة أنها تزداد بمجرد التفكير بها أو إذا اقتربتُ من أي شخص.

هذه المشكلة أعاني منها منذ ست سنوات، ولم أجد لها حلاً.
أحد الأطباء قال بأنها زيادة في هرمونات الذكورة ولا علاج لها.
أرجو أن تساعدوني في علاجها، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لابد يا أخي من وجود حل لكل مشكلة، ولكن الأمر يحتاج إلى متابعة.

ويجب أولاً التفكير في الأسباب المحتملة، مثل:
1- زيادة هرمون العرق الذي يؤدي إلى زيادة النشاط الاستقلابي في الجسم، وبالتالي التعرق والخفقان وغيره، ولذلك قم بإجراء تحليل عيار هرمون (Tsh & free t4) وإن كان طبيعياً فاطمئن، وإن كان عالياً فتابع مع طبيب الغدد.
2- نوعية المهنة والعمل خارج المنزل، وتحت أشعة الشمس، وفي بيئة رطبة، كل ذلك يؤثر على زيادة التعرق، بينما العمل في بيئةٍ باردة جافة يُساعد على تخفيف التعرق.

3- مما يؤثر على رائحة العرق وليس كميته بعض أنواع الأطعمة أو الأدوية، راجع عنوان: (Bromohidrosis ) والتي تعني العرق ذو الرائحة، وتجنب المأكولات المبهرة والبصل والثوم، وغيره مما يشك فيه، وانتبه إلى أن هذه الرائحة تتحسن بزوال الأكل المسبب لها، ولكن على درجات وليس فوراً (مثلاً هل تخف مع الصيام؟)

من الإجراءات العامة المفيدة هو ما تفعله من الاستحمام اليومي، والتغيير الدوري اليومي للملابس، واستعمال مضادات التعرق، مثل مستحضرات (ألمنيوم كلورايد) (درايكلور) لـ(ستيفل) أو (ديو كريم) المركز للمناطق شديدة التعرق كاليدين والأخمصين والإبطين، أو (ديو سبراي) المخفف لـ(لويس ويدمر)، والذي يمكن بخه على الجذع أو الرأس.

من الإجراءات المكلفة المؤقتة حقن البوتكس، والتي تعطى بيد أخصائيين، وحسب المناطق المراد علاجها.

الحالة النفسية قد تُساعد على التعرق، كالقلق، والإحراجات، والانفعال الشديد، والخجل، وكل ذلك نجد المساعدة المثالية له عند خبير التعامل النفسي أو الأخصائي النفسي، ولا يعني ذلك أننا مرضى نفسيين بل إرشاد الطبيب يُساعدنا لو كان للسبب النفسي تأثير.

نوعية اللباس قد تزيد من التعرق أو تخففه، فالنايلون والألياف التركيبية كلها تزيد من التعرق، أما القطن الناعم والرقيق فهو يمتص العرق ويبرد الجسم بنداوته.

العمل الجراحي واستئصال المنطقة الجلدية التي فيها الغدد النشيطة يلجأ له في بعض المراكز.
وأخيراً: إذا كنت تجيد اللغة الإنكليزية فاقرأ عن (Hyperhidrosis ).
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً