الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بانسداد الغدد تحت الجلد.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ تقريباً أربع سنوات بدأت في منطقة الصدر في الوسط احمرار مع الحكة، وعندما ذهبت إلى الطبيب أعطاني مرهما عبارة عن مسكن ومضاد حيوي، والحمد لله كان هناك بعض التحسن من فترة لأخرى، ولكن بعد حوالي سنة تحولت إلى حبوب وحكة شديدة جداً، وأيضاً خروج صديد أو قيح، وذهبت في هذا الوقت إلى استشاري جلدية، وبعد الكشف قال لي إن الحالة هي حالة انفعال نفسي شديد أدى إلى انسداد في الغدد تحت الجلد (بالفعل كنت أعيش في حالة نفسية صعبة للغاية تلك الفترة)، وأعطاني كرتوزون لمدة واحد وعشرين يوماً، ثم مضاداً حيوياً 500 / 750 / 1000 M g، ثم قمت بعمل مزرعة، ومن ثم أيضاً مضاد حيوي كما ظهر في المزرعة، واستمر العلاج حوالي ثمانية أشهر: مراهم مع مضادات حيوية تتغير النوعية كل شهر، ولا توجد أي نتيجة.

ذهبت إلى دكتورة أخرى، بعد أن شاهدت الأدوية القديمة قالت بنفس رأي الدكتور الأول، وهو العلاج الأخير، وهوRoaccutane / 20 mg، على أن يتم أخذ العلاج لفترة لا تقل عن أربعة أشهر، وللعلم بأنني أخذت هذا العلاج لمدة شهر واحد في البداية، وكان لها بعض التأثير السلبي، وقد علمت من أحد الصيادلة بأن هذا الدواء له تأثير سلبي على جسم الإنسان، وأيضاً أخبرتني الدكتورة أنه في حال أخذ هذا العلاج سوف يكون هناك كل شهر تحاليل لوظائف الدم والكلى.

وقد نصحني بعض الأصدقاء بالذهاب إلى شيخ شعبي يعالج بالأعشاب في منطقة المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وبالفعل ذهبت إليه وأعطاني علبة صغيرة بها دهان، وقال لي إن الذي عندك حساسية بالجلد، وذلك منذ حوالي ثمانية أشهر، وبالفعل خلال اليوم الأول والثاني من وضع الدهان بدأت الحبوب والقيح في الهدوء، وشعرت باستقرار في الحال، ولكن من فترة لأخرى تطلع حبة أو حبتان، وتذهب بعد وضع الدهان عليها في خلال ثلاثة أيام.

ولكن المهم هنا أن هذا الدهان كان علاجاً خارجيا فقط، وحتى هذه اللحظة إذا أوقفت الدهان فسوف تعود الالتهابات مرة أخرى، وللعلم أيضاً أنني أوقفت جميع الأدوية بعد استخدام هذا الدهان، وللعلم كانت نتيجة كل الأدوية سطحية فقط، بمعنى علاج خارجي لا داخلي حتى نتيجة العلاج الخارجي كانت ضعيفة جداً، فأنا الآن في حيرة من أمري، ماذا أفعل؟

وهذه بعض أسماء أدوية تم أخذها خلال فترة العلاج، وكما هو معلوم كرس كامل واحد وعشرون يوماً لكل مضاد حيوي:

Vitamin-b complex
Vibramycin 100mg
Uitracef 500mg
Chemotrim tab
Histop
Prednisolon 5 mg
Mycomed
E-mox 500 Cap
Roaccutane 20 mg
Ciprodar 500 & 750 Tab
Pot . perm 1/8000

وفي نهاية رسالتي أدعو الله أن يوفقكم إلى كل ما يحبه ويرضاه.
وأرجو من سيادتكم بعد قراءة رسالتي بأن تنصحوني ماذا أفعل؟ وهل يوجد علاج بديل عن تلك الأدوية من الأعشاب الطبيعية؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذه القصة الطويلة، والمحتوية على تفصيلات تبدو متناقضة للوهلة الأولى، غالباً تتماشى مع ما يسمى بالعد المتداخل، أو (الأكني كونغلوباتا)، وهو نوع متأخر من أنواع حب الشباب، يتميز بالعناد والتشويه، ويحتاج للعلاج الدقيق، مع متابعة تحت الإشراف.

والذي أعطى هذا الانطباع هو استعمال الروأكيوتين؛ لأنه ليس مضاداً حيوياً، ولا يُفيد إلا في تصغير حجم الغدد الدهنية التي يتم التقيح فيها أو بسببها.

حتى يتم التخلص من المرض (بعد التأكد من التشخيص من الطبيب الذي فحص مؤيداً برأي الطبيبة التي فحصت أيضاً)؛ نرجح أن العلاج هو الروأكيوتين، ولكن أن يعطى بالطريقة الصحيحة، وهي 120 مغ لكل كغ من وزن الجسم في الدورة العلاجية، والتي قد أو لا تكرر، والتي قد تمتد أكثر من ستة أشهر حسب مقدار الجرعة اليومية.

أرجو مراجعة الاستشارات التالية:
(18402 و237877 و236317 ) ففيهما التفصيل المطلوب، ولو حصل بعض التداخل في المعلومات بتكرارها لأنها مهمة.

بعد انتهاء الروأكيوتين يُعاد التقييم، فقد تحتاج بعض التداخلات الجراحية، مثل الحقن ضمن الآفات، أو الاستئصال، أو التبريد، أو المضادات الحيوية، وكل حسب استطبابه (ولكن المتوقع بعد إنهاء الكورس العلاجي للروأكيوتين هو التحسن أكثر من 80%)، والذي يبقى هو التليف والندبات، والتي لا تتحسن إلا بهذه التداخلات.

يُرجى وبكل تأكيد نقل كلام الأطباء المختصين بوضوح وبالحرفية نفسها، فقد قلت إن الطبيب قال إنها حالة نفسية، والطبيبة قالت نفس الشيء، أي روأكيوتين، مع أنك لم تذكر الروأكيوتين مع الطبيب، علماً بأن الروأكيوتين لا يُعالج الحالة النفسية.

ختاماً: راجع الطبيب المختص، وخُذ منه التشخيص مكتوباً، وراجع الطبيبة لتأكيده، ثم تناول الروأكيوتين بإشراف أحدهما، وستكون بإذن الله أحسن بشكل كبير، وستصل إلى مرحلة الرضا بعد إنهاء العلاج الذي يحتاج إلى متابعة ودقة وصبر والتزام بالتعليمات، والقراءة عنه وعن علاجاته، وأؤكد على قراءة الإجابات التي أشرنا إليها أعلاه عن الروأكيوتين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً