الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتاة تلاحق شاباً تائباً باتصالاتها

السؤال

أنا متزوج، وأكرمني الله بالحج إلى البيت الحرام هذا العام، وكنت على علاقة مع فتاة، ولكني تبت إلى الله قبل الحج، وبعد الحج عادت للاتصال معي، وأنا كابح لنفسي، ماذا أفعل للخلوص منها؟ رغم أنني أحاول ذلك كثيراً، أرجو إفادتي مع الدعاء منكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله أن يُبارك لك في أهلك وأن يغفر لك ذنبك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يصون أعراضنا وأعراض المسلمين.. وبعد،،،

فهنيئاً لك التوبة، وهنيئاً لك حج بيت الله الحرام، ونسأل الله أن يجعله حجاً مبروراً، وأرجو أن تعلم أن من تمام التوبة أن يترك الإنسان آثار المعصية ورفقتها، ويبتعد عن مواطن الزلل، وأن يكون غد الإنسان أفضل من أمسه، وأن يُكثر من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ))[هود:114].

وإذا علمت الفتاة صدق توبتك وإصرارك على رفض التعامل معها بهذا الأسلوب الذي يغضب الله فسوف تتوقف، وأرجو أن تحرص على مساعدة هذه الفتاة على العفاف، وذلك بالتوقف عن التعامل معها خلف ظهر أهلها، فإن الإنسان إذا لم يصن أعراض الآخرين سلط الله عليه من يهدد عرضه، فإن الجزاء من جنس العمل.

فتعوذ بالله من الشيطان، وتجنب الرد على مكالمات هذه الفتاة، واشغل نفسك بطاعة الله، واسأل الله أن يغنيك بحلاله عن الحرام، وإذا رأى المسلم امرأة فإنه يأتي زوجته فإن معها مثل الذي مع الأخرى، والعفة من مقاصد الزواج العظيمة، فاحرص على غض بصرك وحفظ فرجك، وتجنب مواطن النساء، وابتعد عن الأشرار، وواظب على صلاتك وطاعتك لله.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً