الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام المفاصل المستمر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم كثيراً على هذا الموقع العظيم، وجعله الله تعالى في ميزان حسناتكم.

أنا منذ عمر 15 سنة أصبت بميكروب سبحي، وكنت لا أستطيع المشي، أعطاني الدكتور بروفين والحقنة البينستارد، ولكن لكي أكون صادقاً لم أكن أواظب عليها كثيراً، ولكن منذ أول المرض كنت أعاني من الآلام في المفاصل، وكنت لا بد أن أطقطق مفاصلي كثيراً لأشعر بالراحة.

واستمرت معي هذه الآلام مع ألم في أوتار العضلات، والآلام في العضلات، ولكنها كانت خفيفة أستطيع التعايش معها، حتى بعد أن قرر الدكتور أن أتوقف عن الحقنة، استمرت معي هذه الآلام، ولكن لم أهتم بها؛ لأني أصبت بعدها باضطراب القلق العام، فظننت بعدها أن هذه الآلام نفسية، واستمر الأمر 8 سنوات حتى الآن، ولكن حالياً قررت أن أعمل سرعة ترسيب، فوجدت النسبة 22 بعد ساعة؛ لذلك عرفت أنه مرض، فذهبت إلى الطبيب فقال: لا أجد لك تشخيصاً، وطلب مني تحليلاً عاماً على العظام، ولكن لظروف مادية لم أستطع عملها، ولكن بعد فترة عملت أغلبها، وكانت سرعة الترسيب 23 وcrp 10 و rf سلبياً و ana سلبياً asot سلبياً و cbc طبيعياً.

حالياً لا أجد سبباً لهذه الالتهابات والآلام، آلام في أغلب المفاصل خفيفة، وآلام خفيفة في الركبة عند صعود السلم، وطقطقة في المفاصل عند تحريكها بقوة، هذه الآلام ليست قوية جداً لتمنعني عن المشي أو الحركة، لكنها آلام بسيطة مستمرة سواء بمجهود أو بغير مجهود، حتى أنها تصيبني بالكسل أحياناً، حاولت حالياً أن ألعب كرة القدم، بعدها حصل لي ألم في الركبة انتهى بعد فترة، وألم أسفل الكعب شديد، قل بعد فترة لكن ما زال مستمراً حتى الآن!

آسف على الإطالة؛ لأني متحير الآن، هل هذه الآلام ذات طابع نفسي أم أنها مرضية، لأن سرعة الترسيب لا تقل، ولكي أكون صادقاً تزداد هذه الآلام مع نوبات القلق الشديدة.

آسف على الإطالة مرة أخرى، وشكراً جزيلاً لكم، وبارك الله في أعماركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع إسلام ويب.

لم تذكر كم هو عمرك؛ لأن هذا مهم؛ ولأن سرعة ترسب الدم تزداد مع العمر؛ ولذا فإنه مهم معرفة العمر، فإن كان عمرك 24، فإن سرعة الترسب الطبيعية تكون أقل من 12، وبالتالي فإن سرعة ترسب 23 تعتبر مرتفعة قليلاً، وكذلك CPR فإن 10 يعتبر مرتفعاً قليلاً.

وفي مثل حالتك، وعندما يستمر المريض بالشكوى من الأمراض، ولا يوجد أي علامات التهاب في المفاصل من انتفاخ المفاصل وزيادة درجة حرارة المفاصل، فإننا نلجأ لإجراء صورة بأمواج فوق الصوتية للمفاصل لمعرفة إن كان هناك التهاب، وهذا يساعد الطبيب كثيراً في وضع خطة العلاج، وبالتالي إخبار المريض، فإن لم يكن هناك أي التهاب فإن الأعراض يمكن أن نعزوها للحالة النفسية.

إنه من المطمئن أن التحاليل طبيعية، ما عدا الارتفاع البسيط في سرعة ترسب الدم والـ CRP، وهي تعكس أي التهاب في الجسم، أي أنه يمكن أن ترتفع لأسباب أخرى غير التهاب المفاصل، مثل التهاب اللوز، وأي التهاب في الجسم، وآلام المفاصل والعضلات يمكن أن تكون بسبب القلق، إلا أن ارتفاع سرعة الترسب وCPR يستدعي أن نتأكد من عدم وجود التهاب المفاصل.

أنت لم تذكر إن كان الفحص الطبي من قبل الطبيب أظهر أن هناك تورماً في المفاصل، أو زيادةً في درجة حرارة المفاصل، فقط ذكرت أن الطبيب أخبرك أنه لا يوجد أي تشخيص لك.

أنا أفضل أن تجري صورة الأمواج فوق الصوتية للمفاصل ultrasound of the joint التي تؤلمك، وخاصة أن الطبيب لم يؤكد أن عندك التهاباً، لكي نتأكد بشكل قاطع إن كان هناك التهاب في المفاصل أو لا.

نرجو من الله لكم دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً