الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من أحلام مزعجة كل ليلة، ما العلاج لذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من أحلام مزعجة كل ليلة، ووصف لي الطبيب دواء السيروكسات 12.5، أتناوله كل يوم لمدة شهر، ولكني أحس بصدمة كهربائية برأسي تأتي فجأة.

قرأت أن هذه من آثاره الجانبية، فهل منها خطر؟ وهل من بديل (للسيروكسات) لا يسبب الخمول والكسل والنوم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأحلام المزعجة لها أسباب، منها: القلق، التوتر، الإجهاد النفسي والجسدي، وتناول الطعام -أي طعام العشاء- في وقتٍ متأخّر، أو أن يكون الطعام دسمًا، وعدم الحرص على أذكار النوم، كما أن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين الموجودة في الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة وغيرها من المشروبات قد يؤدي إلى أحلام مزعجة.

إذًا علاج هذه الأحلام المزعجة ليس من خلال الدواء فقط، لابد أن تتجنبي مثلاً الأكل المتأخر في الليل، لابد أن تتجنبي تناول المشروبات المحتوية على الكافيين أيضًا، وتحرصي على أذكار النوم، وتطبقي تمارين الاسترخاء قبل النوم بانتظام، ومن خلال الاستشارة الموجودة بالموقع يمكن تعلُّم ممارسة هذه التمارين، وهي تحت رقم: (2136015) أوضحنا فيها تمارين الاسترخاء وأهميتها وكيفية تطبيقها، هذه نصيحتي الأساسية لك.

حاولي أيضًا ألَّا تكتمي ما في نفسك من احتقانات سلبية، أن تعبّري عن ذاتك، لأن الاحتقانات النفسية السلبية قد تظهر في شكل قلق مقنّع، ويكون أحد مظاهره هي هذه الأحلام المزعجة.

الزيروكسات دواء جيد، لكن يُعاب عليه أنه قد يؤدي إلى آثار وأعراض انسحابية شديدة إذا توقّف عنه الإنسان.

ما وصفتِه بالإحساس بصدمة كهربائية بالرأس تأتي فجأة: هذا يحدث إذا توقف الإنسان من الزيروكسات، ليس عند استعماله، وقد يكون سببها أيضًا القلق النفسي.

الدواء ليس منه خطورة -كما ذكرتُ لك- هو دواءٌ جيد جدًا لعلاج القلق والتوتر والمخاوف والوساوس، وهو مُحسِّنٌ للمزاج أيضًا، لكنه لا يُحسِّن النوم كثيرًا، تناوله في وقت الصباح أفضل من تناوله ليلاً.

توجد بدائل كثيرة جدًّا للزيروكسات، لكن لا تستعجلي في تغييره، ويمكن أن تقابلي الطبيب -الطبيب الذي وصف لك الزيروكسات- بعد أن تحكي له وضعك الحالي، ويمكن أن يعطيك بديلاً للزيروكسات، أو أن يُعدِّل وقت الجرعة مثلاً، لكن من المهم جدًّا أن تطبقي ما ذكرتُه لك من إرشاد حول التعامل مع هذه الأحلام المزعجة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً