الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقارنة بين عقاري (الزنكال) و (الكيتوزان) المستخدمان للتخلص من الدهون

السؤال

إلى الإخوة العاملين في هذا الموقع المتميز، جزاكم الله خيراً عن المسلمين، وبعد:
فأنا مشكلتي هي بروز الكرش حيث تعبت منها نفسياً، حيث إنني رياضي وأمارس رياضة المشي السريع يومياً ولمسافة 6 كم أو ساعة، ووجباتي عادية حيث يضعف جسمي إلا الكرش لا يتغير.
لقد سمعت عن أدوية للتنحيف، وهما الزنكال والكيتوزان، وهما عبارة عن ألياف لا يؤثران على الشهية ويمتصان الدهون الموجودة في الطعام، وسؤالي لكم حيث إنكم أهل الاختصاص: أيهما أكثر فعالية لإذابة الدهون الزنكال أم الكيتوزان أو أنهما لهما نفس المفعول؟ وهل لهما أعراض جانبية مضرة؟ ومتى يبدأ مفعولهما بعد الاستخدام، رغم أن الزنكال فاحش الثمن جدا؟ وأخيراً بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النقطة الإيجابية الأولى أنك صاحب همة، وتريد مخلصاً إنقاص وزنك، والنقطة الثانية الهامة هي أنك تمارس الرياضة، ولكن يبدو أن هناك خللاً بين الوارد والصادر، فأنت إذا أكلت ما يُعادل 2000 سعرة حرارية ثم حرقت ما يعادل 2000 سعرة حرارية (مهما كانت الطريقة) فإن وزنك سيبقى كما هو، ولذلك عليك إنقاص كمية ونوعية الطعام الدهني والسكريات؛ لأنها تزود بالطاقة التي تفيض عندك عن مقدار الحرق، وعليك ألا تنسى ما للمشروبات الغازية من طاقة يصعب استهلاكها بالمشاريع الرياضية البسيطة، وبالطبع يجب التخفيف منها؛ لأنها تُعطي الكثير من الحريرات، والتي يصعب استهلاكها، مع أنها تبدو للعين أنها صغيرة، ولكنها كالقنبلة مليئة بالسعرات الحرارية.

وأما الدواءان المذكوران، فهما كما قلت يلتقطان الدهون بنسب متفاوتة، وكل شركة مصنعة تأتي بالتجارب التي تثبت أن مستحضرها أقوى من المستحضر الآخر، وهناك مقال حيادي يدل على عدم الاستفادة من الكيتوزان حتى بعد عدة شهور من استعماله.

أما الأضرار، فأهمها هو فقدان الدهن والفيتامينات المذابة فيه، خاصةً (A d e k)، ويجب تعويض هذه الفيتامينات عند كل من يتناول هذه المواد، ومن التأثيرات الجانبية الأخرى لهذه المواد التحسس وتوابعه، مثل: (الطفح وتوذم الشفتين وضيق النفس) ثم زيادة عدد مرات التبرز، والكتلة البرازية الكبيرة الدهنية، والغازات.

لا ننسى أن هناك وسائل أخرى كعلاج الهرمونات واضطراباتها وكذلك العلاج الجراحي والشفط الدهني.

ختاماً: الأفضل هو التوازن، وتقليل الدهون والسعرات الحرارية المتناولة، ومن ثم زيادة الجهد الحارق، والرياضة الشاملة لكل أجزاء الجسم خاصةً البطن، من خلال الاستعانة ببعض البرامج المطبوعة الموثوقة، والاستفادة من ثمن الدواء بشراء الحاجيات الضرورية، والتي منها أجهزة رياضية متنوعة تُفيد مشتريها وجميع أفراد الأسرة .

وأرجو مراجعة الاستشارة رقم : (241452).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً