الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج التوتر وسرعة الغضب

السؤال

أنا أم لطفلين، حالتي المادية ميسورة والحمد لله، لكنني متوترة سريعة الغضب، دائماً قلقة والسبب راجع لعصبية زوجي، يقف عند كل شاذة وفاذة، يصيح في وجهي وفي الأولاد والمساعدة على أتفه الأسباب، لكني لا أصبر، فأرد عليه بغضب، وتبدأ المناقشة ثم الخصام.

والآن منذ شهر يوليو 2005 بدأت أحس بضيق في صدري واختناق في التنفس وفشل في طاقتي، عملت تحاليل الغدة الدرقية وتحاليل فقر الدم والحمد لله لا أشتكي منهم، شككت في إصابتي بالربو لكن الطبيب قال لي بأنني عصبية زيادة ونصحني بأخذ اسطبلون Stablon tianeptine 12,5mg ثلاث حبات في اليوم مدة ثلاثين يوماً، والآن بدأت هذا الدواء يوم 30ـ 8 ـ 2005.
سؤالي: هل سأصبح مدمنة على هذه الأدوية؟ وهل سأتعافى بإذن الله؟
وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ف ـ ال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قبل أن نبدأ في الحديث عن الأدوية، أرجو أن تكوني أكثر صبراً، وأن تتبعي ما ورد في السنة لمعالجة ثورات الغضب، وهي أن يتوضأ الإنسان ويغير مكانه، ويصلي ركعتين، ويكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

الشيء الآخر هو: أن تُحسني إدارة الحوار مع زوجك وأولادك، بأن تتحيني الفرص التي يكون فيها مزاجه أفضل وأحسن، وتطرحي معه وبكل ذوق الأمور التي تخص الأسرة، مع التركيز على الجوانب الإيجابية، وليس التركيز على الأمور السلبية فقط.

إذا كان الأمر بالصعوبة الشديد بالنسبة لزوجك، فلماذا لا تشرعي في إقناعه بمقابلة أحد الأطباء كجزء من العلاج الأسري، ويمكن في ذات الوقت أن يقوم الطبيب بإعطائه بعض الأدوية التي تُعالج التوتر والقلق والعصبية الزائدة، وبفضل الله أصبحت هذه الأدوية الآن متوفرة جداً وسليمة وبسيطة.

بالنسبة لك:

الأستبلون يُعتبر من الأدوية الجيدة، ولكن أرجو أن لا يتم تناوله لمدةٍ تزيد عن ستة أشهر، وأن لا تتعدى الجرعة حبتين في اليوم؛ حيث أن هنالك بعض المؤشرات التي تُفيد أنه ربما يؤدي إلى نوع من التعود البسيط لدى بعض الناس، وهذا التعود لا يصل إلى درجة الإدمان.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً