الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل الظهر وأعلى الورك الأيسر لدى المرأة الحامل وعلاقتها بالانزلاق الغضروفي

السؤال

أولاً: أشكر لكم هذه الخدمة الطيبة، جزاكم الله خيراً.
قرأت الكثير من الاستشارات بهذا الموضوع، منذ سبع سنوات، وأنا أعاني من آلام فظيعة أعلى الورك من الخلف (الإلية اليسرى) تظهر مع الجهد الشديد كالمشي الكثير، أو حمل ثقل، أو مجرد الانحناء لعدة مرات، ولكن كان يزول مع الراحة والنوم على الظهر لمدة.

ومع العلم أنني أمكث مدة طويلة جداً أمام الكمبيوتر، ولكن هذا العام منذ حوالي (10 شهور) أصبحت الآلام مستمرة ولا تنتهي تقريباً وتزداد بشدة مع أقل جهد حتى إن الألم يشبه وخزة الشوكة عند وضع أو رفع ساقي عن الأرض.

عملت الأشعات والتحاليل المطلوبة، وأظهرت الأشعة العادية والمقطعية انزلاقاً بسيطاً بين الفقرة 4 و5، ولكن الرنين لم تظهر أي مشكلة نهائياً، تنيجة التحاليل أشارت لنسبة ترسيب (19) بعد ساعة (38) بعد ساعتين، وذهبت لثلاثة من الأطباء أحدهم أستاذ جامعي ولم يعيروا هذه النسبة أي اهتمام، خصوصاً أن الآلام أصبحت ممتدة خلال عمودي الفقري بكامله حتى الرقبة.

أخذت مسكنات عديدة جداً وأخذت (ديبروفوز) حقنتين خلال شهر حتى انتفخت، أول حقنة أراحتني تماماً ولم يكن للثانية أي تأثير بعد ذلك، النهاية أنهم قالو أنه إجهاد عضلي في العمود الفقري، ونسوا التاريخ المرضي للألم خاصة أنني كنت أعاني في التسعينات من آلام روماتيزمية في الركبتين ولمدة عدة أعوام، وبعدها جاءت آلام الظهر.

أنا الآن حامل بالشهر السابع ولا أطيق آلام ظهري كله، وحركة الورك في كل الاتجاهات مؤلمة للغاية وصعبة وخاصة عند ثني المفصل، لا أستطيع النوم ليلاً في كل الأوضاع يوجد ألم في منطقة ما في الظهر، لست أعرف ما العمل؟ وهل أستطيع أخذ مسكنات خلال الفترة المتبقة من الحمل؟ وأين أذهب بعد الولادة؟ وأي قرار أتخذه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك أسباب عديدة لهذه الأعراض منها مشاكل الروماتيزم، ومشاكل الأعصاب والانزلاق الغضروفي، ومشاكل العضلات، وإذا ما كان هناك انزلاق غضروفي فقد يفسر الألم في المنطقة خلف الورك، وهو ما يسمى بعرق النساء.

ولابد أيضاً من إجراء بعض الفحوصات الإضافية مثل فحوصات الروماتيزم وفحوصات إنزيمات العضلات، بالنسبة للترسيب فهو طبيعي إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه وحده، وأما مع وجود الحمل فلابد من الحذر بالطبع في تناول المسكنات، ويمكن الاستفادة من المسكنات البسيطة مثل البانادول، واستخدام المكمدات الموضعية، وإذا لزم الأمر فيمكن استخدام مسكنات أقوى ولكن بعد استشارة طبيبك.

وأما بعد انتهاء الحمل بإذن الله فيحتاج الأمر إلى استشارة متخصص في مجال الروماتيزم والعضلات، كما قد تحتاجين إلى جلسات في العلاج الطبيعي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب أبوعلي

    غانيت كثيرا من نفس ألألم، مايربو عن 30 سنة،أنصحك باستشارة أخصائي في أمراض الروماتيز وإجراء فحوصات الروماتيزوفحوصات أنزيمات العضلات ، مع متمنياتي لك بالشفاء.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً