الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية النفسية تنفعني لمدة أسبوع وبعدها تنتكس حالتي، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ 14 سنة أعاني من اكتئاب شديد وهلع وقلق ووسواس، وانفصال عن الواقع، وعدم تركيز، وبطء الحفظ، والتفكير، والكلام، تعالجت لمدة 6 سنوات، تحسنت حالتي في السنة الأولى، ثم توسطت، وبعد 6 سنوات انتكست، فصار جسمي لا يتقبل أي علاج.

جربت جميع مضادات الاكتئاب، والجمع بين الأدوية، ومضادات الذهان، ومثبتات المزاج، المشكلة أني أتحسن مع أي علاج لمدة أسبوع فقط ثم تنتكس حالتي إلى أفكار انتحارية، فما سبب ما يحدث معي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً -يا أخي الكريم- تحتاج إلى تقييم شامل لمشكلتك، وهل هناك شيء آخر في حياتك في شخصيتك، شيء في المحيط الذي تعيش فيه أو شيء في العمل، وكل هذه الأشياء قد تؤدي إلى ما تشعر به، وقد يفسر هذا إذا وجد عدم الاستفادة من الأدوية، على أي حال كما ذكرت لك تحتاج إلى هذا التقييم لمعرفة إذا كان هناك مشكلة ما، في الشخصية كما ذكرت أو في العمل أو في العائلة تؤدي إلى هذه الأعراض، أعراض الاكتئاب والهلع والقلق.

أما في عدم الاستجابة للعلاج أو الاستجابة في البداية، فاستجابة البداية في الأسبوع الأول هذه الاستجابة نفسية فقط وليس لها علاقة بالأدوية، لأن معظم أدوية الاكتئاب أو حتى الأدوية الذهانية أو مثبتات المزاج يبدأ عملها عادة بعد أسبوعين، فإذاً الاستجابة في الأسبوع الأول هذا عامل نفسي وليس للدواء، طالما عندك مشكلة مع الدواء كما ذكرت بعد التقييم الشامل لمعرفة إذا كانت هناك أسباب أم لا، تحتاج إلى علاج نفسي، الآن العلاج السلوكي المعرفي بالنسبة للاكتئاب أو بالنسبة للوسواس أو بالنسبة للقلق قد يكون هو العلاج الفعال حتى بدون أدوية، كثير من الناس الآن استجابوا للعلاج السلوكي المعرفي بدون أدوية وذهبت الأعراض، فقط تحتاج إلى تواصل مع معالج نفسي يجيد هذا النوع من العلاج حتى يساعدك في حالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً