الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بدوخة وفقدان التوازن بعد تناول الدواء، فهل هو السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

ذهبت لطبيب نفسي بعد سنة من المعاناة، وقال: إنني مصابة بنوبات هلع وصداع توتري، وأعطاني سيروسات 20 وتريبتيزور حبة مساء من كل دواء، ثم طلب رفع الجرعة حبتين في الأسبوع الثاني، ثم حبة صباحا وحبتين مساء من السيروسات وحبتين مساء من التريبتزور في الأسبوع الثالث.

ما زلت في الأسبوع الأول، وبعد تناولي للدواء شعرت بدوخة شديدة وفقدان التوازن، وصرت أنام كثيرا، وأعاني من الوهن والضعف، فهل هذه الأعراض بسبب الدواء؟ وهل يجب أن أوقف الدواء؟ لقد أصبحت خائفة من إكمال العلاج، وقد طلب مني الطبيب الاستمرار في العلاج لمدة 4 أشهر، ثم مراجعته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ kholod حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم دواء التريبتيزول فعلاً قد يُسبب دوخة شديدة ونوم كثير وفقدان في التوازن، بالذات عندما يكون الشخص مستلقيًا وينهض بسرعة، لأنه يُسبب انخفاضًا في ضغط الدم حينها، ولهذا أرى أن ترجعي إلى تناول حبة واحدة من التربتزول، بالذات في الأسابيع الأولى، وترجعي إلى تناول حبة من الزيروكسات أيضًا في الأسابيع الأولى، لأن معظم الأعراض الجانبية تحصل عادة في الأسبوعين الأولين، وبعد ذلك تذهب هذه الأعراض.

إذًا ارجعي إلى تناول الزيروكسات حبة واحدة في النهار، وحبة من التريبتيزول في المساء، واستمري في تناولهما – أختي الكريمة – وقد تكون هذه الجرعة كافية، لا ندري، قد تكون هذه جرعة كافية لزوال الهلع والتوتر، وبعد ذلك إذا شعرت – بعد شهر مثلاً – أن هذه الجرعة جرعة كافية وشعرت بأن الأعراض خفَّت حدتها فيجب الاستمرار في تناول الدوائين على هذه الجرعة، إذا كانت هناك طريقة للتواصل مع الطبيب قبل أربعة أشهر فيستحسن.

طبعًا أحيانًا – لزحمة العمل – قد يُعطون مواعيد بعيدة، وطبعًا الأعراض الجانبية تظهر عند بعض الناس ولا تظهر عند الآخرين، وقد ظنَّ الطبيب أنك سوف تتحمّلين هذه الجرعة، على أي حال: الآن قومي بخفض الجرعة – كما ذكرتُ لك – حبة من الزيروكسات وحبة من الإيميتربتالين/تريبتيزول ليلاً، وواصلي عليها، إذا تحسّنت فبها ونعمت، وإذا لم تتحسني راجعي الطبيب قبل المدة التي أشار عليك بها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً