الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق والخوف الزائد من المرض وموت الأحبة

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرًا.

أنا صاحبة هذه الاستشارة (2428170)، تولدت لدي مشكلة أخرى وهي أنني أصبحت أخاف من المرض بشكل عام، أخاف أن أصاب بهذا المرض كورونا بشكل خاص!

مع العلم أنني لم أخرج من البيت لأكثر من شهر، وآخذ جميع طرق الوقاية، ومع ذلك فأنا شديدة الوسوسة، إذا أحسست بسعال خفيف أقول هذه كورونا، إذا حدث عطاس طبيعي نفس التفكير.

حتى إني صرت أقيس حرارتي أكثر من مرة في اليوم، وأثر هذا على القولون وأصبح وجهي شاحبًا ووزني ينقص ونومي غير مستقر، وأحيانًا أشعر وكأن نبضي كالقلب في معدتي أراه وتركيزي قل.

صرت لا أستلذ بشيء في الحياة حتى أصبحت أخاف أن يصيب هذا المرض من أُحبهم أهلي وأصدقائي أكثر من خوفي على نفسي، وأتخيلهم أنهم سيصابون وأبكي وأنهار ولا أستطيع تمالك نفسي بسبب هذه الأفكار، فماذا أفعل؟ وكيف أتخلص من هذه الوساوس والقلق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه مشكلة الآن أصبحت تصيب كثيراً من الناس في هذا الوباء، وبالذات الذين لديهم تاريخ مرضي نفسي، فقد أثبتت الدراسات التي أجريت أن الذين لديهم تاريخ مرض نفسي أكثر عرضه للقلق والتوتر مع مرض الكورونا.

يا أختي الكريمة، أنت لست وحدك، هناك أشياء معينة يجب عليك أن تفعليها أولاً: يجب عليك عدم متابعة أخبار الكورونا لفترة طويلة في اليوم، سواء من التليفزيون أو من أي شيء آخر، يجب عليك أن لا تنشغلي بمتابعة أخبار الكورونا طيلة اليوم، وليكن عندك ساعة معينة في اليوم تعرفين فيها الأخبار وتتركينها.

ثانياً: يجب أن يكون عندك روتين يومي، لأشياء معينة تفعليها في البيت، النظافة، المشاركة في المطبخ، أي شيء من هذا القبيل ولكن يكون بصورة دائمة ويومياً.

ثالثاً: عليك بالرياضة، حتى رياضة في البيت تمارين رياضية أيضاً يومية لمدة نصف ساعة، عليك بالتواصل مع أصدقائك ومعارفك -يا أختي الكريمة- وبالذات عن طريق الواتساب والفيسبوك.

الشيء الآخر أيضاً عليك الالتزام بالصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء فهذه الأشياء أيضاً تؤدي إلى الراحة النفسية والسكينة والطمأنينة..

وفقك الله وجميع المسلمين والعالم أجمع من هذا الوباء ونتمنى أن يرفعه الله في أسرع وقت.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً