الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعاني من القلق أم علي استشارة الطبيب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أبلغ من العمر 26 عاما، أعاني من خفقان في القلب أحيانا أثناء النوم والاستيقاظ، والإحساس بدنو الأجل، وكآبة في الصدر، ولكن هذه الحالة تزول بعد دقائق من الاستيقاظ، وضربات قلبي في وضع الراحة بين ال(66 وال 86)، ولا توجد أعراض أخرى مثل ضيق النفس أو آلام الصدر، أحس دائما بانخفاض ضغط الدم، وأعاني من القولون العصبي والغازات، فما هي مشكلتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي ذكرتها هي أعراض قلق (خفقان القلب) وأحيانًا اضطرابات القولون نفسها قد تكون أعراض قلق، ولكنه قلق خفيف، وكما ذكرت لا يستمر فترة طويلة، ولذلك لا أرى أنك تحتاج إلى مراجعة طبيب في الوقت الحالي.

دائمًا الشخص يراجع الطبيب إذا كانت الأعراض مستمرة لفترة طويلة يوميًا وتُحدث له ضيقًا وتؤثّر على حياته، وطالما لم تصل لهذه المرحلة – أخي الكريم – وإن شاء الله لن تصلها، فيمكنك التغلب على ما تشعر وتحس به بواسطة عمل أشياء تجعلك تسترخي، ومن أكثر الأشياء التي تؤدي إلى الاسترخاء هي ممارسة الرياضة – أخي الكريم – وبالذات رياضة المشي، المشي يوميًا لمدة نصف ساعة بانتظام يؤدي إلى الاسترخاء.

أيضًا تجنب تناول المنبِّهات - القهوة والشاي ومشروبات الكافيين – فهي تؤدي إلى زيادة ضربات القلب والقلق والتوتر. اجعل لك روتينا يوميا – أخي الكريم – إن كنت لا تعمل في هذه الظروف – ظروف الكرونا – اجعل لك روتينا يوميا، حاول أن تفعل أشياء في البيت، مثل ترتيب البيت أو المشاركة مع الأسرة في أعمال البيت، تواصل مع أصدقائك على الواتساب أو على الفيسبوك، واجعل لك نظامًا غذائيًا مُعيَّنًا ومنتظمًا، وأكثر من شرب الماء – أخي الكريم – فشُرب الماء يُساعد جدًّا في الاسترخاء، وأيضًا طبعًا يساعد في عدم الشعور بانخفاض ضغط الدم.

كذلك احرص على فروض الصلاة والنوافل، واحرص على الأذكار – أذكار اليوم والليلة – واحرص على تلاوة القرآن والدعاء. بكل هذه الأشياء – أخي الكريم – إن شاء الله تتخلص من أعراض القلق والتوتر البسيطة التي تحس بها، ولا أرى أنك تحتاج في الوقت الحاضر إلى الذهاب إلى طبيب أو استعمال أي أدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً