الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عودة الاستقرار بعد أن كاد صرح الزوجية أن ينهار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فضيلة الشيخ موافي، أتذكرني فأنا صاحبة المشاكل العديدة مع زوجي التي كان آخرها سيوقعنا في الطلقة الثالثة بسبب هجره لنا وعشقه لأخرى، لقد من الله علينا وعوض صبري خيراً، فأردت أن أشرككم معي الفرح كما أشركتكم في الجرح.

إنني عائدة من العمرة بالأمس، وكنت فيها مع زوجي ولقد دعاني إليه وذهبت وجلست معه 5 أيام زرت معه فيها الكعبة، واعتمرنا سوياً، وكان يدعو وأدعو وراءه ممسكاً بيدي خلال أداء العمرة، ثم زرنا سوياً المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وأدينا فيه صلاة المغرب، وزالت كل الغضاضة التي كانت في صدري تجاهه، وظللت أسجد شكراً لله تعالى على ما أنعم به علي من نعم، -والحمد لله- لقد عوضني خيراً بزيارة بيته الحرام وأنار قلبي برؤية الكعبة المشرفة، وظللت أسجد شكراً لله على إزالة العداوة والبغضاء من صدورنا تجاه بعضنا، -والحمد لله-.

تعرف يا فضيلة الشيخ أنني أشعر بأنني كنت في أعوام حزن كعام حزن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فعوضه الله بالإسراء إليه، كذلك أنا عوضني الله بزيارة بيته فأي نعمة أكبر مما أنا فيه الآن.

كما أن الله هدى لي زوجي فأصبحت أشعر بحبه وحنانه بعد أن كانت كل الخيوط التي بيننا انقطعت، والحمد لله وأرجو من فضيلتكم ألا تنسوني من دعائكم دوماً، وجزاكم الله عني وعن غيري كل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة الصابرة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك مرةً أخرى في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، وكم نحن سعداء حقّاً بهذه النتيجة الطيبة والعاقبة المباركة التي أكرمك بها المولى جلَّ جلاله، وحقّاً إن الله مع الصابرين، وصدق رسول الله صَلى الله عليه وسلم حيث قال: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً).

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ونسأله جل جلاله أن يديم عليكم هذه النعمة، وأن يؤلف بين قلوبكم، وأن يهديكم ويصلح بالكم، وأن يدخلكم الجنة عرفها لكم.

واعلمي أن قلوبنا معكم دائماً؛ لأن هدفنا وغايتنا وسعادتنا تتمثل في إسعاد الآخرين والوقوف معهم حتى يكونوا من أسعد الناس وأكثرهم استقراراً وأمناً.

ونعدك بأننا دائماً في الانتظار، ورهن الإشارة بهذا الموقع المبارك لأي سؤال أو استفسار أو استشارة.

مع خالص تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة، والهداية إلى الصراط المستقيم.

ولا تنسونا من صالح دعائكم، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً