الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الإصابة بالعصبية بعد تناول دواء منع الحيض؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة منذ خمس سنوات ورزقت والحمد لله بطفلتين جميلتين، أحب زوجي والحمد لله، حياتي موفقة معه، ومشكلتي بدأت منذ ثلاث سنوات تقريباً، حيث ذهبت مع زوجي لأداء فريضة الحج، وفي هذه الفترة أخذت دواء لمنع نزول الدورة يسمى(Primlot nor)، ومنذ تلك الفترة بدأت أعاني من عصبية شديدة، توقفت عن تناول الدواء بمجرد الانتهاء من الحج، ولكني ما زلت أعاني من العصبية خاصة مع زوجي وبناتي، عندي الآن مشاكل صحية، حيث أعاني من وجود تكيس في المبايض، وأستخدم الهرمونات للعلاج، ولست أدري إن كانت هذه الهرمونات تتسبب في العصبية.

أحاول كثيراً أن أكون هادئة ولكن دون جدوى، أخشى على عائلتي مني، ولست أدري ماذا أفعل؟
أرشدوني أفادكم الله.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مروان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

العلاقة بين الاضطرابات الهرمونية لدى النساء والإصابة بالأمراض النفسية خاصةً القلق والتوتر والاكتئاب، دار حولها الكثير من النقاش، فهنالك من أثبت هذه العلاقة، وهنالك من يرى أنه لا توجد أي تأثيرات سلبية للهرمونات على الصحة النفسية للنساء، وإن كان هذا الرأي هو الرأي الأضعف.

الذي أراه أنه ربما يكون لديك بعض الاستعداد البسيط للتغيرات النفسية السلبية، وبعد تناولك للهرمون بدأت هذه الآثار السلبية تظهر في شكل متغيرات نفسية ظهرت في شكل عصبية وتوتر، ومن الطبيعي أن يكون هذا التوتر مع الزوج والأطفال، حيث إنك بطبيعة الحال أكثر احتكاكاً بهم.

لا أقول إن استعمال الهرمونات أمرٌ ممنوع إذا كان الشخص يُعاني من قلقٍ أو توتر أو عصبية، فيمكن لك أن تستمري في استعمال الهرمون ما دام هنالك ضرورة لذلك، وحسب الإرشاد الطبي، وفي ذات الوقت يمكننا أن نصف لك أدوية تُساعد وبدرجةٍ كبيرة وفعالة في علاج التوتر والقلق، ومن هذه الأدوية الدواء الذي يُعرف باسم سبراليكس، يمكنك أن تتناوليه بجرعة 10 مليجرام حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وفي ذات الوقت تتناولين دواء آخر يُعرف باسم فلونكسول، وجرعته هي نصف مليجرام يومياً، يمكن أن تأخذيها في الصباح مع الدواء الأول.

بجانب الأدوية سيكون من المفيد لك أيضاً أن تمارسي بعض تمارين الاسترخاء، ومن أفضلها الاستلقاء في مكانٍ مريح وهادئ، مع غمض العينين وفتح الفم قليلاً، ثم بعد ذلك تأخذين نفساً عميقاً وبطيئاً، وبعد ذلك يكون الزفير بنفس المستوى، ويكرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات، بعد ذلك تحاولين استرخاء عضلات الجسم المختلفة ابتداءً بعضلات القدمين ثم الساقين، وهكذا حتى تصلي إلى عضلات الرقبة.

هذا التمرين يتطلب نوعاً من الخيال والتركيز، بمعنى أن تتصوري أنك الآن في حالة استرخائية ولديك السيطرة الكاملة على عضلات القدمين مثلاً.

يمكنك أيضاً الاستعانة ببعض الأشرطة والكتيبات المتوفرة في المكتبات، والتي توضح كيفية القيام بهذه التمارين بصورة ٍدقيقة، وربما يكون من الأفضل أيضاً الاستعانة بإحدى الأخصائيات النفسيات، وسوف تقدم لك الإرشاد اللازم في كيفية إجراء هذه التمارين.

أرجو أن تكوني أكثر اطمئناناً، وأرى أنك إن شاء الله زوجة صالحة، وأم قادرة ومؤهلة، وعليك بالدعاء في كل وقت.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً