الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحسين طرق التخاطب مع الآخرين

السؤال

السلام عليكم.
كيفية المحادثة مع الآخرين بطريقة مميزة لكي أكسب احترامهم وتقديرهم لي، وهل هناك كلمات مميزة لجعل المحادثة أكثر لباقة؟ ما رأيكم بدواء التركيز (أيروباك)؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حتى يستطيع الإنسان القدرة على التواصل مع الآخرين بصورةٍ صحيحة لابد أن يفهم ما بداخلهم من عواطف ووجدان، ويعرف الأشياء التي ترضيهم والأشياء التي لا يفضلونها، كما أن التقيد بالعادات والضوابط والمثل الاجتماعية الطيبة يُعتبر أسلوباً مهماً من أساليب التواصل.

المحادثة مع الآخرين تنقسم إلى شقين: الجانب اللفظي والجانب الحركي، والجانب الحركي يُعتبر مهما جداً كواحد من المهارات الاجتماعية، بمعنى أن أنظر للشخص في وجهه حين أحادثه، كما أنه من الضروري أن تكون هناك نوع من الابتسامة، أو على الأقل إبداء الانشراح والترحيب بالشخص، وأن أظهر للإنسان أنني لست مشغولاً بأي تفكير أو أمرٍ آخر، إنما كل الاهتمام ينصب نحوه في هذه اللحظة.

ومن الأساليب اللفظية المهمة جداً في التخاطب أن أفهم اللغة التي يفضلها الشخص، أو اللغة السائدة والكلمات التي تدل على الاحترام والمودة.

لا نستطيع أن نسرد لك أي كلماتٍ مميزة، ولكن هذا الأمر يكتسب عن طريق الاطلاع، وعن طريق متابعة ما هو موجود بالنسبة للفئة التي تتعامل معها؛ حيث إن لكل مجتمع ظروفه وما يميزه ومتطلباته المختلفة.

وهنالك أيضاً بعض الجوانب الأخرى التي تحسن المخاطبة لدى الإنسان، مثل أن تحضّر بعض المواضيع التي سوف تناقشها مع من تود زيارتهم، وتكرر هذه المواضيع مع نفسك، ومن الضروري للإنسان أن يعرف أين يبدأ؟ وأين ينتهي؟ كما أنه من الضروري جداً إذا أردت أن تكون متحدثاً جيداً يجب أن تكون مستمعاً جيداً، فأنت حين تستمع تستطيع أن تستوعب، وفي نفس الوقت سيشعر الطرف الآخر بأنك تحترمه وتقدره، ومن خلال الاستماع سوف تُبنى لديك المكونات الأساسية لتكوين الرد المناسب، وهذا أيضاً من فنيات التخاطب المطلوبة.

بالنسبة للأدوية التي يدّعى أنها تحسن من التركيز (إيروباك) وخلافه لا أرى أنه يُنصح بها، فهي عبارة عن مشتقاتٍ للفيتامينات، وبها بعض مواد الكورتيزون، والمواد المنشطة الأخرى، وهي حقيقةً لا ننصح بها مطلقاً.

هنالك جوانب أخرى تُساعد في تحسين التركيز، وهي ممارسة الرياضة بصورةٍ منتظمة، كما أن الإنسان لابد أن يهتم بصحته النومية، بمعنى أن يأخذ قسطاً كافياً من الراحة، والنوم الليلي يُعتبر هو أفضل أنواع النوم، كما أن التفريغ عن النفس، والترفيه عنها في حدود ما هو مشروع أيضاً يُساعد ويُحسن التركيز، كما أن فن إدارة الوقت، والتنظيم فيما يود الإنسان أن يقوم به يساعد الإنسان في تحسين التركيز.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً