الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إصلاح أخلاق الأيتام

السؤال

السلام عليكم

قصدنا دار أيتام فوجدنا أخلاقهم سيئة من عدم احترام للكبير وشتم.
أفيدونا -جزاكم الله خيراً- كيف نتعامل معهم لإصلاحهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فبشرى لمن تقصد دار الأيتام بقول رسولنا عليه الصلاة والسلام: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين)، ولن يضيع فاعل المعروف عند الله، فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، ومن كان في حاجة إخوانه كان الله في حاجته، فكيف بمن كان في خدمة ورعاية من أوصانا بهم رسولنا صلى الله عليه وسلم؟!

لاشك أن الخيط رفيع بين مسألة الإحسان إلى الأيتام كما أمر الله، وبين ما يحدث لهم من تدليل زائد يلحق بهم الضرر في حياتهم ويجعل المجتمع يعاني من آثار ذلك الخطأ، فقد ينحرف اليتيم لزيادة جرعات العاطفة، والصواب أن نعامل اليتيم كما نعامل أبناءنا ونعطيه ما يستحقه من اهتمام ونوجهه لما يصلحه في الدنيا والآخرة، ونجبره على ما فيه فائدة، ونلزمه بالاجتهاد في طاعة ربه ومذاكرة دروسه، ونساوي بينه وبين الآخرين في الثواب والعقاب.

ولاشك أن خطوات الإصلاح تكون كما يلي:

1- تعليم الآداب الحسنة، مع بيان خطورة اعتياد السب والشتم.
2- العدل فيما بينهم.
3- مكافأة المحسن منهم.
4- اختيار مشرفين ذوي أخلاق فاضلة.
5- تدريبهم على احترام الكبير عملياً من خلال إشاعة روح الاحترام بين هيئة التدريس.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات