الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم المغتربة الإنجاب على الوظيفة والعكس

السؤال

أرجو منكم النصح والمشورة في موضوع خاص وشخصي لن أطيل عليكم وهذه هي التفاصيل: أنا طبيب أعمل بإحدى دول الخليج منذ سنة واحدة، وأخذت إجازتي السنوية منذ (3) شهور تقريباً، وتزوجت فيها بزوجتي الطبيبة حديثة التخرج بفضل الله.

سؤالي باختصار: هل يكون الأولوية لحدوث حمل؟ أم الأفضل أن تعمل معي في الخليج لسنة واحدة فقط وبعد ذلك نرجع إلى بلدنا وقد كونا مبلغاً نستطيع أن نتدبر به مشروعا خاصا مخططا له بالفعل وربنا يرزقنا من فضله؟ حيث أنني أهدف ألا أطيل في بلاد الغربة لأنني أرى أن في ذلك استدراجاً للتعلق بالدنيا، وكذلك فإن بلادي وأهلي أولى بي.

علماً بأنه بالنقاش مع زوجتي فهي ترحب بالعمل معي، وتتمنى ذلك، لكن تفضل الإنجاب سريعا، وبعد ذلك نحاول في أن تعمل معي بالمستشفى الذي أعمل فيه.

أما أنا فبطبيعة الرجل التي تميل للعقل، أرى أن نؤجل الإنجاب إلى ما بعد أن يتم توظيفها هنا، حيث أنه لا يمكن قبولها للعمل كطبيبة وهي حامل، أما إذا حدث حمل أثناء عملها فلا يوجد مشكلة.

أرجو إعطاء النصح والتوجيه من قبلكم وتوضيح رأيكم باستفاضة، ومن كل الجوانب، علماً بأنه لا يوجد اختلاف في الرأي بيننا، بل بالعكس فنحن قريبان جداً والود يملأ بيتنا بفضل الله، ولكننا نريد أن نعرف الأفضل أخذا بالأسباب، وجزاكم الله عن المسلمين كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غريب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنّه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك لك في أهلك، وأن يبارك لهم فيك، وأن يشرح صدركم للذي هو خير، إنه جوادٌ كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي أميل إليه وأقترحه بخصوص موضوع عمل زوجتك معك وظروف العمل وأيهما أولى، فأرى أن رأيك سديد وموفق من فضل الله، وهو أنها تؤجل حملها حتى يتم توظيفها، وهي فترة ليست بالطويلة إن شاء الله، ثم بعد ذلك نترك الأمر طبيعياً، فإن قدر الله وجاء الحمل سريعاً فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإن تأخر قليلاً -وهذا غالباً ما يحدث- فالأمر لله وحده، فهو الذي يهب لمن يشاء ذكوراً وإناثاً في الوقت الذي قدّره سبحانه، فأرى أن هذا رأي موفق حتى تتمكنا من تحقيق هدفكما والرجوع إلى بلدكم في الوقت الذي تريدانه، وما يدريك فلعل الحياة تطيب لكما في هذه البلاد فيمتد العام إلى أعوام، المهم أن تمر عليك سفينة العمر وأنت وأهلك على طاعة واستقامة وانسجام وتفاهم.

مع تمنياتنا لكما بالتوفيق والسعادة في الدارين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً