الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإرشاد الطبي في الجمع بين أدوية الرهاب

السؤال

أتناول (بروزاك) بجرعة (20 ملي) صباحاً، وفافرين بجرعة (50) مساء منذ فترة، والتحسن متقطع، فلابد لي من تناول (ستلاسيل) لمدة يومين كل فترة أسبوعين، ولا أشعر بتراجع التحسن، أرجو التعليق، عموماً ستلاسيل دواء ممتاز ورخيص، ولكن يرهق الجسم، ربما هذا ما يشعرني بتحسن بعد إيقافه، لا أدري هل سمعتم عن مثل هذه الخاصية من قبل وأشعر ببعض الرهاب البسيط أحياناً، فهل تنصحون بإضافة نصف قرص زيروكسات ليلاً لهذه الجرعة؟ أو أياً من الدوائيين أزيد كميته؟ أرجو وصف الجرعة السليمة والمدة الأزمة للعلاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ AS حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

المبدأ الأفضل في تناول الأدوية هو ألا تتعدد الأدوية؛ لأن هذه الأدوية في كثيرٍ من الحالات تتفاعل مع بعضها البعض بصورةٍ سلبية، وربما تقلل فعالية بعضها في بعض الحالات، وذلك عن طريق التأثير السلبي على إنزيمات الكبد، والتي تتولى التحكم في فعالية الأدوية بدرجةٍ كبيرة.

المبدأ الصحيح هو أن يأخذ الإنسان جرعة صحيحة من دواء أو دوائين في نفس الوقت، وفي بعض الأحيان تكون هنالك إضافات بسيطة، ودائماً العلاج يتكون في الغالب في حالة تعدد الأدوية من دواء واحد أساسي وأدوية مساعدة أو مدعمة.

بالنسبة لحالتك لا أرى حاجةً لإضافة الزيروكسات مع البروزاك والفافرين، ولكن إذا كنت تنام بصورةٍ جيدة ففي هذه الحالة يمكن أن ترفع البروزاك إلى 40 مليجراماً في اليوم، وتتناول الفافرين كما هو، أي: 50 مليجراماً، أما إذا كان هنالك أي نوع من الاضطراب في النوم فتكون الوصفة الصحيحة لك هي تناول 20 مليجراماً من البروزاك في الصباح وترفع الفافرين إلى 100 مليجرام.

أما إذا كان الهرع أو الخوف أو الرهاب يُسيطر عليك بدرجةٍ كبيرة، فيمكن في هذه الحالة أن تُوقف الفافرين وتستبدله بحبةٍ واحدة من الزيروكسات 20 مليجراماً، وذلك بجانب تناول البروزاك كبسولة واحدة 20 مليجراماً في الصباح، سيكون هذا هو الأمثل بالنسبة لك.

بالنسبة للدواء الآخر (استلاسيل)، ربما يكون المقصود هو الإستلزين، وهو علاجٌ إضافي جيد، ولكن بعد أن تكتمل جرعة البروزاك والفافرين أو البروزاك والزيروكسات، فربما يكون ليس هنالك حاجة للاستمرار عليه.

مدة العلاج تتفاوت من إنسانٍ إلى آخر، ولكن المبدأ العام هو أن يستمر الإنسان في تناول الدواء لمدة ستة أشهر في معظم الحالات، وتبدأ هذه الستة الأشهر من بداية التحسن الحقيقي، كما يُفضل أن توقف الأدوية بالتدرج حتى لا تكون هنالك ردة فعل سلبية.

40-50% من الناس يحتاجون إلى مواصلة الجرعة لمدةٍ أكثر قد تصل إلى سنة أو سنتين، وهنالك 20% من الناس يحتاجون للاستمرار على جرعةٍ وقائية لسنواتٍ قد تطول، وأرجو ألا يكون هذا مزعجاً لك؛ حيث إنه وبفضل الله تعالى معظم الأدوية الحديثة هي سليمة جداً، ولا توجد بها آثار سلبية أو جانبية خطيرة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً