الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية الأنفرانيل في علاج الرهاب والقلق

السؤال

علمت من خلال الاستشارات السابقة أن الأنفرانيل يستعمل في علاج الاكتئاب والوساوس.

أريد أن أعرف هل يساعد أيضاً في علاج الرهاب والقلق؟ وهل يؤدي التوقف عن تعاطيه إلى ظهور آثار سحب قوية؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأنفرانيل في الأصل هو علاجٌ لمرض الاكتئاب النفسي، وقد دلّت الأبحاث اللاحقة أنه مفيد أيضاً في علاج الوساوس القهرية، ولكن لابد أن تصل الجرعة المضادة لمرض الوساوس 150 مليجرام في اليوم.

الأنفرانيل نعم يُساعد في علاج الرهاب، وكذلك القلق النفسي، ولكن ليس بالفعالية الشديدة، فهو قد يخفف الأعراض لدرجةٍ كبيرة، ولكن لا نقول إنه الدواء المثالي لعلاج هذه الحالات .

أما إذا كان الرهاب أو الخوف والقلق مُصاحباً للاكتئاب، أي أن الاكتئاب هو المرض الأساسي وتوجد هذه الأعراض المصاحبة، ففي هذه الحالة يُعتبر الأنفرانيل علاجاً جيداً .

الأنفرانيل لا يؤدي إلى أي نوعٍ من أعراض الانسحاب التي تظهر حين يتوقف الإنسان عن الدواء بصورةٍ مفاجئة، ولكن الشيء الأفضل والمستحسن من الناحية الطبية هو أن يتوقف الإنسان عن تناول الأنفرانيل بالتدرج، خاصةً إذا كانت الجرعة جرعة كبيرة في حدود الـ 100 مليجرام أو أكثر، ففي هذه الحالة يُعتبر التدرج هو الأحسن؛ لأن الدواء حتى إذا لم يسبب آثار انسحاب من الناحية الكيميائية أو البايولوجية، فإن هنالك نوعاً من آثار الانسحاب ذات المنشأ النفسي، حيث أن الإنسان إذا تعوّد على الدواء لفترة طويلة، ثم توقف عنه فجأة، فلا شك أن ذلك سيؤدي إلى نوعٍ من عدم الارتياح النفسي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً