الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصابة بمرض الربو وكيفية علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على هذا العمل والمجهود الكبير ونحمد الله على وجود أمثالكم بين أمة الإسلام.

المشكلة لدي أن والدي في الرابعة والخمسين من العمر، وهو يعاني من مرض الربو، والمرض لازمه منذ صغره، وأثناء صغره جرب الكثير من الاستطبابات العربية مثل الكي (في صدره) وبعض الأشربة والأعشاب، ولكن لم ينفع أي شيء، وأمضى الثلاثين عاماً يبحث عن دواء فعال فلم يجد.

وهو يستعمل الفنتلين عندما يشعر بالضيق، فهل هناك علاج من هذا المرض؟ فوالله إني لأحزن عندما أجد والدي وبعض المسلمين يعانون من هذا المرض الذي يشعر الإنسان بالموت، علماً أن والدي لم يدخن قط ولكنه يعمل سائقاً على ميني باص (سرفيس).

ولكم جزيل الشكر والثناء.
والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرض الربو (الحساسية الصدرية) مرضٌ مزمنٌ يُصيب الكبار والصغار، ثلثي الصغار يتحسنون وثلثٌ يبقى لسنٍ كبيرة، والدك منهم (ثلثُ يستمر).

العلاج أولاً: باجتناب المهيجات لهذه الحساسية، ورغم أن والدك لا يُدخن وصحيح أن الدخان أحد المهيجات، لكن غيره كثير، مثل الروائح والعطور والغبار العالق في البيوت، وأحياناً مواسم الأثمار لبعض النباتات، بل أحياناً بعض الأطعمة تهيج الحساسية، فقد رأينا مرضى يتحسسون من الباذنجان مثلاً، المهم اجتناب المهيجات، وهناك اختبارات فحص جلدية تُبين ما يتحسس منه المريض يمكنكم عملها، وإن كانت لأشياء قليلة لكن بالملاحظة يمكن معرفة المهيجات.

ثانياً: استخدام بخاخ وقائي، إضافةً إلى بخاخ (Ventolin) الوقائي من مركبات الاترويد الفلوكسوتيد (Flucsotide)، أو البيكوتيد (Becotide) بختين صباح ومساء، ثم إذا زادت نوبة الربو استخدام البخاخ (Ventolin) الموسع للشعب الهوائية بختين ما بين كل ساعتين أو أربع ساعات حسب ما يحدد الطبيب.

يُنصح بالمتابعة وحسب حالة والدك على أقل تقدير كل 3 أو 4 أشهر مع اختصاصي مرض الصدر والربو، أو اختصاصي باطنية، لكن أهم ما في الموضوع محاولة التعرف على المهيجات للحساسية حتى يبتعد عنها، ثم يستخدم أحد البخاخات الوقائية، ومن العلاجات الطبيعية عسل النحل المخلوط بشيءٍ يسيرٍ من الحبة السوداء ملعقة كبيرة صباحاً ومساء، حتى ولو مضغ شمع العسل فإنه يُساعد على تقليل التحسس، وهذا بناءً على بحوث أُجريت في مركز العسل السوداني وفي مستشفى بروسيا.
(راجع كتاب عبد اللطيف عاشور في التداوي بالعسل).

والله والموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً