الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أتذكر الأشياء بكامل تفاصيلها.. هل هناك وصفة طبية لضعف الذاكرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من ظاهرة ترافقني منذ أكثر من سنة، وهي أنني لا أتذكر الأشياء بكامل تفاصيلها، فمثلا أقرأ في كتاب معين وأحاول حفظ حديث معين، وبعد يومين أو ثلاثة أنسى الحديث وأنسى كل الذي قرأته، وأحياناً أشعر بأني غير قادر أبداً على الحفظ، وأن مستواي الثقافي ضعيف جداً جداً، فهل هناك وصفة طبية لتقوية الذاكرة؟ أو أغذية معينة تقوي الذاكرة؟

جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك أسباب نفسية وأخرى عضوية لضعف الذاكرة، وبالتأكيد قد تكون الأسباب في نفس عمرك ‏نفسية عارضة، وأكبر سبب لضعف الذاكرة في هذا ‏العمر القلق النفسي، خاصةً ما يُعرف بالقلق النفسي ‏المقنّع، وحقيقة الأمر هي أن الإنسان في أوقات ‏القلق والتوتر يكون ليس لديه المقدرة الكافية على استقبال ‏المعلومة والتركيز فيها، ثم العمل على تخزينها ‏بصورةٍ صحيحة في المناطق المعينة في المخ.‏

نصيحتنا لك بصفةٍ عامة هي أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة والنوم، فهذا شيء ضروري جداً لتحسين ‏الذاكرة، كما أن ممارسة الرياضة من الأشياء الجميلة التي تحسن التركيز، وتجعل الإنسان يستقبل ‏‏المعلومات بصورةٍ طيبة ويحللها ويحفظها، ثم يخزنها حتى يستفيد منها في وقت الحاجة.‏

لقد اتضح أيضاً أن شرب الحليب الدافئ قبل النوم يُساعد في تحسين النوم، وفي تقوية الذاكرة لدى البعض.‏

كما ذكرت لك نفترض أن القلق هو السبب وراء ضعف الذاكرة، وفي هذه الحالة ننصحك بأن تتناول ‏‏أحد الأدوية المضادة للقلق، وأفضل دواء هو العلاج المعروف باسم فلونكسول، أرجو أن تتناوله بمعدل ‏‏حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم ترفعها إلى حبة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم تخفضها إلى حبةٍ ‏‏واحدة لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عنها.‏

سيكون من المفيد جداً أيضاً أن تقرأ بعض المواضيع القصيرة، ولا تلجأ إلى قراءة المواضيع الطويلة بكثرة، ‏‏ولابد أيضاً أن تقرأ في مكان هادئ، وأن تكون مهيئاً من الناحية الفكرية والذهانية والوجدانية للقراءة.

البعض قد يكون مشغولاً في أمورٍ كثيرة ثم يريد أن يقرأ، وهنا بالطبع لا ‏يستطيع ‏الإنسان أن يركز، فعليك أن تتفرغ جسدياً ومكانياً ووجدانياً للقراءة، أي: تعطي كل نفسك ‏للقراءة حتى ‏تستطيع أن تركز في المواضيع التي تود أن تستوعبها بصورة جيدة، حيث أن تشتيت الذهن ‏مرتبط دائماً ‏بعدم تهيئة المكان والزمان، أو عدم تهيئة الحالة الذهنية والوجدانية للإنسان.‏

أرجو اتباع التعليمات السابقة الذكر، وستجد إن شاء الله أن تركيزك قد تحسن.‏

والله الموفق.‏

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً