الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج القولون العصبي؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم القولون وغازات وإمساك وإسهال، وألم في المعدة منذ سنوات، تناولت علاجات كثيرة جدا، وعملت مناظير وأشعات، كلها سليمة، ولا تتحسن الحالة إلا بتناول البروزاك أو السبراليكس، علما أني أخاف من الأدوية النفسية، وأعاني من الضغط والسكر، وقد تم تركيب دعامة في الشريان التاجي، فما العلاج لهذه الحالة؟

تناولت أدوية نفسية لفترة مثل: البروزاك والسيروكنسات والاستيكان لأني كنت أعاني من الرهاب والاكتئاب والخوف وآلام نفس جسمية، وخاصة المعدة والقولون، وانقطعت فترة ثم عادت مرة أخرى، وخاصة المعدة والقولون، أجمع الأطباء بعد إجراء كل الفحوصات والمناظير أنه لا يوجد شيء عضوي، والآن القولون والمعدة الا يهدآن إطلاقا، وقد بدأت بأخذ استيكان 10 مجم )(سبراليكس ).

مع العلم أني مريض السكر والضغط، ولدي دعامة في الشريان التاجي في القلب، تم تركيبها في شهر أغسطس 2021، وأمر بحالات ضيق وحزن شديد، فما العلاج وكيف أتصرف؟

جزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

قطعًا القولون العُصابي – أي المرتبط بالقلق – هو أحد الحالات النفسوجسدية المنتشرة جدًّا، وإن شاء الله تعالى هو ليس خطيرًا، نعم قد يكون مُزعجًا، وأفضل وسيلة لعلاجه هي: أن يكون نمط الحياة نمطًا إيجابيًّا بقدر المستطاع، وأهم شيء في نمط الحياة بالنسبة لمريض القولون هو أن يمارس رياضة المشي بانتظام، وطبعًا في مثل عمرك المشي سوف تكون رياضة رائعة وتعود عليك بعوائد صحية كثيرة جدًّا.

والأمر الآخر هو: ألَّا يحتقن الإنسان، أن لا يكتم، أن تُعبّر عن ذاتك أوّل بأول، خاصة في الأشياء التي لا ترضيك.

طبعًا تنظيم الوقت، وتجنب السهر، وممارسة بعض التمارين الاسترخائية، والحرص على القيام بالواجبات الاجتماعية، وتنظيم الطعام، والتفكّر والتدبُّر والاستغراق الذهني الإيجابي، والدعاء، وتلاوة القرآن، والذكر ... هذه كلها حقيقة مكمّلات علاجية مهمّة جدًّا، فأنا أنصحك بها تمامًا.

قطعًا السيبرالكس دواء رائع، ورائع جدًّا، والذي يُميّزه أنه لا يتفاعل سلبيًّا مع الأدوية الأخرى التي تتناولها أنت، كما أنه سليم وسليم جدًّا بالنسبة للقلب. فيا أخي الكريم: لا تتحرج أبدًا في تناوله، وكن مثلاً على جرعة عشرة مليجرام لمدة عام، دون أي وسوسة حول الدواء، الدواء سليم جدًّا، والجرعة الكلية هي عشرين مليجرامًا، لكن أعتقد أنك لا تحتاج لهذه الجرعة، عشرة مليجرام سوف تكون كافية.

وأنا حقيقة أيضًا أريدك أن تُدعم السيبرالكس بعقار (دوجماتيل)، لكن لفترة محدودة، تتناول كبسولة واحدة (خمسين مليجرامًا) في الصباح لمدة أسبوعين، ثم تجعلها كبسولة صباحًا وكبسولة مساءً لمدة شهرٍ، ثم كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناوله، وتستمر على السيبرالكس كما هو.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً