الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير السلبي.. كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم.

كيف أتخلص من سيطرة الأفكار السلبية؟ وهل هناك دواء يسيطر على الأفكار؟ علما أنني أتناول بروزاك 3 حبات، وبرانزا حبتين في اليوم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنْ ما سألت عنه -أخي الفاضل- من الأفكار السلبية هو جزء أساسي ممَّا تعاني منه من الاكتئاب، أو ربما حتى الاضطراب الثنائي القطب، وقد قرأتُ بعض الأسئلة السابقة التي تواصلت معنا -من خلال الشبكة الإسلامية- ونحن نشكرك على هذا، اطلعتُ على بعضها، وبأنك تأخذ العديد من الأدوية، سواء أدوية الاكتئاب أو أدوية الذهان أو (الليثيوم) الذي يُعتبر من معدّلات المزاج، ممَّا يُرجّح عندي أنك تُعاني من الاضطراب العاطفي الثنائي القطب، الذي يتراوح بين الاكتئاب وبين الهوس.

وقد أشار عليك الأخ العزيز الأستاذ الدكتور/ محمد عبد العليم من خلال أجوبته بعدة أمور جوهرية أساسية، وهي: أن في مثل هذا التشخيص لابد من الاستمرار في تناول الأدوية بالشكل الذي ينصحك به طبيبك، مع مراعاة فحص عيار الليثيوم في الدم، وبما أوصاك به الدكتور محمد عبد العليم من متابعة الأنشطة الحياتية، ونمط الحياة السليم، وخاصة فيما يتعلّق بالأنشطة الرياضية، والنوم السليم، وأضيف أيضًا إليها التغذية السليمة.

هذه الأمور الثلاثة -أي الأنشطة الرياضية والنوم السليم والتغذية السليمة- التي اتضحت لنا أهميتها في حياتنا نحن جميعًا، خاصة في وجود جائحة الكورونا، فلذلك أؤكد على ما ذُكر لك في الأجوبة السابقة، من ضرورة متابعة وضعك مع الطبيب المُشرف على علاجك، لأن الاضطراب ثنائي القطبية يمكن أن يتبدّل وينقلب من فترة إلى أخرى بين الاكتئاب والهوس، فإذا اشتدّ الاكتئاب علينا أن نرفع من جرعة مضاد الاكتئاب، وإذا اشتدَّ الهوس علينا أن نرفع من جرعة الدواء المضاد للذهان، ونستمر في أخذ الدواء المعدِّل للمزاج.

أسأل الله تعالى لك بالصحة والسلامة، وأن يبارك لك في شهر رمضان المبارك، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة في الأيام القادمة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً