الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترابط بين أنواع الطقوس الوسواسية وضرورة تجاهلها

السؤال

السلام عليكم.

بداية أود أن أشكركم شكراً كبيراً على جهودكم الغير مسبوقة في مساعدة الناس، وخاصة أنت يا دكتور محمد على نصائحك القيمة.

أنا صاحب الاستشارة رقم 247358 وأتبع التعليمات حالياً، إلا أن هناك شيئاً آخر بعيداً عن مرضي أود أبلاغكم به، وهو شعوري دائماً عندما أنظر للناحية اليمنى بالرغبة في أن أنظر لليسرى، أو أن أمسك شيئاً بيد أو ألمس شيئاً أن ألمسه بالأخرى، وهكذا أعلم أن هذه وساوس إلا أنني أتعالج منذ عامين تقريباً بأدوية الوساوس مثل (فافرين) و(سبراليكس) و(لوسترال) وحالياً (بروزاك) و(دجماتيل) بلا فائدة، الأمر الآخر هو شعوري بحالة قرف واشمئزاز من أشياء غريبة لا تستدعي هذا الاشمئزاز مثل: القشر، البزر، الورق الصغير.

فما هو الحل هل أزيد من الدواء؟ أم أن حالتي غير معلومة! وهل لها ارتباط بحالتي المرضية الأخرى؟
وشكراً لكل ما فعلتموه معي ومع الجميع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

ونشكرك كثيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

فلا شك أن الذي يحدث لك هو نوع من الطقوس الوسواسية، فهذه طقوس وسواسية، والطقوس الوسواسية بالفعل قد تستمر عند بعض الناس لمدة أطول من الزمن.

هنالك نوعان من الوساوس تتطلب وقتاً وصبراً، وهي الطقوس الوسواسية، والبطء في القيام بالأفعال الذي يصاحب بعض مرضى الوسواس، وحقيقة نصيحتي لك هي أن تحاول جهد نفسك في أن لا تتبع هذه الطقوس، أو تقوم بأعمال مخالفة لها، مثلابدلاً من أن تحرك اليد تقوم بتحريك القدم وهكذا، أي أن تستبدل هذه الطقوس، وتحاول اختراقها، وأن توقف نمطها الروتيني، فهذا إن شاء الله سوف يساعدك كثيراً.

لا شك أن أخذ الدواء أيضاً بجرعة فعالة يعتبر ممتازاً، فالفافرين يمكن أن توصله إلى 300 مليجرام في اليوم، وهي الجرعة القصوى، وهي جرعة سليمة، ولا شك أنها أيضاً سوف تساعد في اختفاء هذه الطقوس الوسواسية.

أخيراً، أؤكد لك أن هذا الأمر سوف ينتهي كما انتهت الأعراض الأخرى، وعليك بالصبر والمثابرة والاجتهاد، وأن لا تتبع هذه الطقوس مطلقاً، وأن تكون لديك إرادة التحسن.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً