الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ضربات القلب السريعة مؤشر خطر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ سنة بدأت أحس بضربات قلب سريعة أحياناً، وأحيانا تكون حوالي 120 نبضة، فراجعت الطبيب، ففحصني، وقال: إني سليمة، وطلب مني عمل رسم القلب، فهل هذا ضروري؟ لأني لا أشتكي طوال الوقت، فهل تكون حالة نفسية؟

أيضاً أعاني من آلام وتنميل في اليد بعد استخدام التلفون، تشبه الشد العضلي، فما التشخيص، وما العلاج؟

ولدي خوف شديد من كورونا، مع أن الأمر أصبح عادياً، وقد دخل بيتنا خمس مرات، وأصبت به مرتين، وحالياً لدينا حالة إصابة في البيت، فهل هناك احتمال أن أصاب به، وقد أصبت به في عيد الأضحى؟ وما مقويات المناعة؟ وكيف أتغلب على خوفي؟

رجاء أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل عمرك فإن تسارع نبض القلب له علاقة بالقلق والتوتر والخوف المرضي، وربما فقر الدم، ولا علاقة بينه وبين أمراض القلب نفسه، فلا داع للقلق، ومن المهم فحص صورة الدم CBC، وعلاج فقر الدم من خلال التغذية الصحية الجيدة، ومن خلال تناول حبوب الحديد إذا لزم الأمر.

ولا مانع من فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، وفحص فيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين في العضل جرعة 200000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 12 أسبوعاً.

والقلق والتوتر وعدم أخذ قسط كاف من النوم يؤدي إلى الكثير من آلام المفاصل والشد العضلي، ولذلك يجب الحرص على النوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات، وإذا تيسر قيلولة ظهراً ولو نصف ساعة إلى ساعة ونصف، فهذا أمر مستحب.

وطفرة الكورونا الحالية تؤثر على الحلق، وتؤدي إلى بعض الصداع والزكام فقط لا غير، ولا تصيب الجهاز التنفسي، أو أي عضو من أعضاء الجسم المؤثرة، فلا داع للفزع والخوف من الإصابة بالكورونا.

والمهم أن يعزل المصاب نفسه عن بقية الأسرة؛ لأن المناعة المؤكدة تستمر لعدة شهور بعد الإصابة، ثم تقل بعدها الأجسام المضادة، ويصبح الإنسان معرضاً للإصابة مرة أخرى، وهناك العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا ثلاث مرات في أوقات متفاوتة في العامين الماضيين، فلا داع للفزع.

والمهم اتباع الإجراءات الاحترازية، مثل: غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر، واستعمال المناديل الورقية، وتقليل المصافحة والتقبيل، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، وعدم مخالطة المرضى، ولا مانع من تناول قرص فيتامين C الفوار جرعة 1 جرام يومياً لعدة شهور، مع تناول قرص حبوب زنك 50 مج يومياً أيضاً لعدة شهور، وسوف يمن الله عليك بالعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً