الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود أعراض القلق لكن الأعراض الجسدية أكثر من النفسية

السؤال

السلام عليكم.

السيد الدكتور/ محمد عبد العليم:
أنا سيدة متزوجة وعندي أربعة أطفال، دائماً أعيش في صراع داخلي لا أجد له سبباً، أقل شيء يفرحني وأقل شيء يجعلني أبكي ولا أعرف السبب، لا أستطيع النوم أبداً رغم أنني أشعر بالنعاس كثيراً، والذي يحدث أنني أشعر بتشنج في رأسي وألم وخدر في يدي اليسرى، وأحياناً الاثنين، ولا أستطيع أن آخذ نفسي، وجسمي دائماً به حكة كفوران الدم، ولو أن خيطاً كان بالقميص الذي ألبسه يحمر المنطقة ويبدأ الهرش، وأحياناً أشعر بخدر في رجلي، وأحياناً أريد أنا أسافر ولا أرى أحدا، ولا أريد أن أسمع شكواي رغم أنني والحمد لله كثيرة الذكر لله والصلاة والعبادة عامة، إلا أن هذه الأعراض تضايقني، فماذا أفعل في مشكلتي هذه؟
أرجوك ساعدني، وللعلم أيام كثيرة ألجأ إلى حبوب الفنرجان 10 mg.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Skyrdl حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود أن أسدي لك خالص الشكر على ثقتك في الشبكة الإسلامية، وفي شخصي الضعيف.

أرجو أن تطمئني فحالتك بسيطة جداً إن شاء الله، وتتمثل في وجود أعراض القلق والتي غلب عليها الأعراض الجسدية أكثر من النفسية، كما أنه لديك درجة بسيطة من تقلب المزاج.

لا شك أن الهرش (حكة الجسم أو ما يعرف بـ آرتيكيريا) وهو نوع من الحساسية الجلدية يعرف عنها أن واحداً من مسبباتها هو القلق والحساسية المفرطة من جانب الشخص.

الدواء الذي ذكرتيه (الفرنجان) لا بأس به كعلاج مؤقت لعلاج الحساسية الجسدية، ولكن لا ننصح به لفترات طويلة حيث يمكن التعود عليه كما أنه لا يفيد في تقلب المزاج، وعليه أود أن أنصح لك بدواء آخر يعرف باسم إيفكسر Efexor وجرعته هي 37.5 ملج، تؤخذ بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين ثم ترفع هذه الجرعة إلى 75 ملج يومياً لمدة ثلاثة أشهر، يمكن بعدها أن تخفض الجرعة مرة أخرى إلى 37.5 ملج لمدة شهر آخر، ثم تتوقفي عن العلاج.

وإذا كان هناك صعوبات في النوم أود أن أنصحك باستخدام الدواء المعروف باسم أتاراكس Atarax وجرعته هي 10 ملج ليلاً عند اللزوم (بمعنى أن لا يؤخذ بصفة مستمرة)، علماً بـأن هذا الدواء مفيد جداً في القلق المرتبط بالحساسية الجسدية وقلة النوم، هذا الدواء لديه بعض الآثار الجانبية والمتمثلة بشعور في جفاف الحلق والشعور بالكسل في الصباح في الأيام الأولى لاستخدام العلاج.

بجانب العلاج الدوائي أرجو أن تفكري تفكيراً إيجابياً وتستبدلي كل الأفكار السلبية لديك، ويا حبذا لو بدأت في ممارسة أي نوع من الرياضة وتمارين الاسترخاء.

كما أنصحك أن تكون لديك القدرة للتعبير عن الذات لأن هذا يؤدي إلى التفريق وتقليل الكبت والاحتقان يفيد كثيراً في إزالة القلق ويؤدي إلى تحسين المزاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً