الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كبر الثديين، هل إجراء عملية لتصغيرهما مناسب؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من كبر الثديين غير المتناسبين مع جسدي، والمشكلة كل سنة تقريبًا يزداد الحجم من سن البلوغ إلى الآن، المشكلة الأكبر هي الآلام المصاحبة في الرقبة والظهر، وأبدو أكبر من عمري، وأشعر بثقل في صدري، أحيانًا أثناء النوم.

لا أستطيع العمل خاصة إذا كان العمل وأنا جالسة، فكرت في العملية، ولكني لا أعلم مشفىً موثوقًا، أو طبيبًا موثوقًا، خاصة أني خائفة ألا أستيقظ بعد التخدير، هو وسواس مع إيماني بالقضاء والقدر.

أنا خائفة من مضاعفات العملية مثل فقدان الإحساس، وأيضًا قيل إن الثدي يمكن أن يرجع إلى حجمه حتى بعد العملية، فهل هناك دواء لإيقاف نموه؟ أنا الآن أعمل بجد لجمع المال لعمل العملية؛ لأني لا أملك المبلغ الكافي، ولكن بعض الأعمال تؤذي ظهري، وأقول أصبر حتى أتخلص منها، هل فعلي صحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الغالب فإن حجم الثديين يتناسب مع وزن الجسم عموماً، وإذا كنت تعانين من السمنة فمن المنطق تراكم الدهون في أماكن كثيرة من الجسم بما في ذلك الثديين، والثدي في العموم مكون من خلايا غدية تفرز الحليب، وخلايا دهنية تحيط بتلك الخلايا الغدية من كل جانب.

ولكي يقل حجم الثدي بشكل طبيعي دون تدخل جراحي يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية الصيام المتقطع حيث العشاء في السادسة أو السابعة مساءً، ثم تناول طعام الإفطار في العاشرة أو الحادية عشر صباح اليوم التالي، والاعتماد على وجبتين في اليوم إفطار متأخر، وعشاء مبكر، ولا مانع أثناء فترة الصيام من شرب الماء والمشروبات الساخنة دون سكر خصوصاً تلك التي تساعد في عملية الحرق مثل الليمون مع قطع الزنجبيل، ومثل الشمر، ومثل مطحون بذور الكتان.

والحمية الثانية المهمة بالإضافة إلى حمية الصيام المتقطع هي حمية البحر المتوسط التي ينعدم فيها تناول السكر وأي طعام وشراب يحتوي على السكر، ويقل كثيراً جداً تناول المخبوزات مما يجبر الجسم على الحصول على الطاقة من المخزون الدهني فيقل الوزن وبالتالي يقل حجم الثديين، ويمكنك الاعتماد في الغذاء على البروتين الحيواني والنباتي، ومنتجات الألبان، وشرب الماء، والسلطات والخضروات المسلوقة.

والأمر يتعلق أيضا بالهرمونات والجينات الوراثية التي تنتقل من الجدات والأمهات إلى الفتيات، وعليك قبل التفكير في العملية الجراحية العمل على إنقاص الوزن، وممارسة التمارين الرياضية التي تحرق الدهون وتقوي عضلات الصدر خلف الثدي.

ولا داعي للعملية الجراحية لمخاطرها فقد يتعرض الثدي للتشوه والالتهاب، وقد تقل الدهون الزائدة في الثدي من خلال الحمية دون الحاجة إلى العمليات الجراحية، وفي حالة عدم السيطرة على الوزن، فقد يزيد الحجم مرة أخرى بعد إجراء العملية فلا داعي لها.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً