الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجراء عملية إزالة للمياه البيضاء لطفل مولود

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
ولد لي طفل مصاب بالمياه البيضاء في إحدى عينيه، حسب تشخيص الأطباء، ونصحوني بإجراء عملية جراحية لإزالة تلك المياه، ولكن بعد أن يصل عمر الطفل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر، ولأني عرضت الطفل على أخصائي عيون عندما كان عمره عشرين يوماً.

والآن أنا متردد في إجراء العملية، وأريد الأجابة على بعض الأسئلة، وهي:

1 ـ هل تأخر إجراء العملية حتى يبلغ عمر الطفل أربعة أشهر يؤثر سلباً على العين؟
2 - في حالة إذا ما تم إجراء العملية، كيف سيكون وضع العين بعدها؟ لأنه لن يتم تركيب عدسة، ويصعب جداً استخدام نظارة لطفل في مثل هذا العمر؟
3 ـ هل تنتهي المشكلة بمجرد إجراء العملية؟ أم أن هناك عمليات جراحية أخرى سيتم إجرائها للعين المصابة؟
4 ـ ما هي المضاعفات التي يمكن أن تصيب العين من إجراء عملية إزالة المياه البيضاء، خصوصاً إذا كان المصاب رضيعاً في الأربعة الِأشهر من عمره؟ وكيف ستكون قدرة العين على الرؤية في الستقبل (هل سيضعف النظر أو يمكن استعادته إلى حالته الطبيعية)؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يفضل الأطباء إجراء الجراحة في فترةٍ مبكرة؛ حتى لا يتأثر الدماغ بفقدان الرؤية بسبب المياه البيضاء لفتراتٍ طويلة، وبالطبع لا يمكن زراعة عدسة للعين؛ بسبب أن حجم العين صغير، وما زالت في التدرج التطوري، لذا يفضل الأطباء إما لبس النظارات أو لبس العدسات اللاصقة، والتي قد يواجه الوالدان فيهما بعض الصعوبة في البداية، إلا أنه مع مرور الوقت تتحسن الخبرة لديهم.

أما زراعة العدسة فتكون في مراحل متقدمة، وسن الأربعة أشهر سنٌ مناسب لإجراء الجراحة.

أما مدى الحاجة إلى جراحةٍ أخرى، فيعتمد ذلك على وجود المتابعة الدورية مع الطبيب، ومدى الحاجة إلى التدخل الجراحي بحسب حالة الطفل.

أما عن الجراحة بحد ذاتها، فتعتمد على خبرة الطبيب، ويمكن أن تحدث بعض المضاعفات، مثل الالتهاب أو النزغ، ولكن بنسبةٍ قليلة، ويمكنك مناقشة الطبيب في وجود مثل هذه الاحتمالات.

إذا تم استعمال النظارة أو العدسة اللاصقة بصورةٍ جيدة، فيمكن المحافظة على النظر بصورةٍ جيدة إلى أن يتم زرع العدسة.

أما إذا لم تتم الجراحة فسيؤدي الأمر إلى تغافل الدماغ عن الصورة المعكوسة من العين المصابة، وعدم التركيز عليها، مما قد يفقدها بعض الفعالية حتى بعد الجراحة إذا تأخرت عن مواعيدها.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً