الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى رفض إخواني للعريس الذي تقدم لي.. أرشدوني

السؤال

عمري ٤٥ سنة، لم أتزوج، وتقدم لي عريس زوجته متوفاة، وعنده ٣ أولاد، بنتان وولد في الجامعة، وهو عمره ٥٣ سنة، هو إنسان ملتزم دينيًا وذو أخلاق، ولكني أخشى من عدم موافقة إخوتي عليه؛ لأن والدي ووالدتي توفيا، فبالله عليكم أطلب منكم المشورة في هذا الموضوع، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أختنا الفاضلة في الموقع، ونسأل الله أن يرحم الآباء والأمهات، وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين، وأن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.

نحن نعتقد أن هذه فرصة ما ينبغي أن تُفرّطي فيها، ونؤكد أنك صاحبة المصلحة، وصاحبة القرار، والمرأة في مثل هذا السِّنِّ هي الأدرَى بمصلحتها، ولذلك نسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على هذه الحياة الجديدة، وأن يُعينك على إقناع مَن يقف في طريقك من الأهل.

ونحب أن نؤكد أنك صاحبة المصلحة، وأنك صاحبة عين وخبرة، ولذلك لا تُضيعي هذه الفرصة، واشكري كل مَن يُبدي رأيًا سالبًا، ولكن في النهاية أنت مَن تُقرّرين؛ لأن هذه حياتك، ونقترح عليك أبدًا ألا تفرّطي في هذه الفرصة – كما أشرنا – وتقبلي بهذا الرجل الذي ذكرتِ له مواصفات عالية جدًّا، لكونه ملتزماً دينيًّا، وهذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه)، هذا هو المعيار النبوي، الذي ينبغي أن نقدمه، وينبغي أن نتمسّك به؛ لأن الخير فيه.

والحمد لله إذا وجد الدّين ووجدت الأخلاق، فهذا الخير، والدّين بعد ذلك يُصلح أي خلل أو أي عيب في جانب آخر يُصلحه الدّين، وكلُّ كسرٍ فإن الدّين يجبُره، وما لكسر قناة الدّين جُبران.

نسأل الله أن يُعينك على الخير، وأن يُعينك على إقناع مَن يقف في طريق إتمام هذا الزواج من الأهل، وفي النهاية أنت مطالبة أن تُلاحظي مصلحتك، ونسأل الله أن يجمع بينك وبينه على الخير، واحتسبي الأجر أيضًا في الإحسان لأبنائه، والحمد لله هم أيضًا كبار في السن، سيكونون عونًا لك وله، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً