الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي تصاب برجفة خلال نومها تستمر 5 دقائق، فما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم.

ابنتي عمرها 6 سنوات، وهي طبيعية جداً، فجأة وقبل عشرة أيام وهي نائمة فتحت عينيها وصار جسمها كله يرتجف، وعندما أفاقت قالت بأنها رأت وحشاً في نومها، هذه الحالة تكررت معها ثلاث مرات خلال عشرة أيام، في آخر مرة استمرت ترتجف لمدة خمس دقائق وبعدها استيقظت من نومها، في الثلاث مرات تقول بأنها رأت وحشاً يريد أن يأكلها.

أنا خائف عليها ولا أعرف ما أفعل؛ لأن موعدها عند الدكتور سيتأخر لعدة أيام.

الشيخ قال بأنها مصابة بالعين لكن أنا أخشى أن يكون شيئاً آخر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بشأن ابنتكم البالغة من العمر ست سنوات، أدعو الله تعالى لها بتمام الصحة والعافية، وأن يُقِرَّ بها عيونكم.

أخي الفاضل: نعم ما وصفتَ لا أظنُّ أنه يُشير إلى إصابة بالعين أو غيره، وإنما هي حالة من القلق بسبب ما، سواء في البيت -إذا كان هناك ما يُقلقها- أو إن كانت تذهب إلى الروضة أو الحضانة، فربما حصل ما حصل، أو لمجرد أن شاهدت في شاشة التلفاز أو غيره من الوسائل الإعلامية الموجودة عندكم في البيت، شاهدتْ ما يُخيفُ ويُزعجُ، فبالتالي هي تشعر بالقلق.

إنَّ ما حدث معها من استيقاظها بشكل فُجائي وهي ترتجف وفي حالة خوف، وتقول أن هناك (وحشًا في نومها) فالغالب أن هذا يُشير إلى شيءٍ من القلق لسببٍ ما، ليس هناك في سؤالك ما يُعطيني مُؤشِّرًا عن سبب هذا القلق والتوتر عند هذه الطفلة.

أخي الفاضل: طبعًا أحمد الله تعالى أن يسّر لك أن أخذتَ موعدًا مع الطبيب، فهذا أمرٌ لا بد منه، لنستبعدَ أمورًا أخرى طبيّة، والذي أستبعده، ولكن ما أنصح به أن تعملوا على تهدئة الأمر، أن تقضوا معها وقتًا فيه نوع من الاسترخاء واللعب، كبعض الألعاب أو التلوين والرسم، ولعلَّ الرسم والتلوين يُعبّر عمَّا في نفس هذه الطفلة ممَّا تخافه، أو تحذره؛ لأن السؤال المباشر مع طفلة في هذا العمر لا أظنُّ يأتِ بنتيجة.

فإذًا حاولوا تهدئة الأمور، تعاملوا معها بشكل طبيعي، بانتظار موعد الطبيب، وبإذن الله تعالى تخرج من هذا الحال وهذا القلق في أقرب وقتٍ.

أدعو الله تعالى لها بتمام الصحة والعافية، ولكم براحة البال، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً