الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالملل وعدم التركيز عند المذاكرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أميل إلى الجلوس في المنزل رغم أني ذكر، أتعرف على أشخاص جدد، إلا أني أملّ بسرعة، عندما يملي الأستاذ الدرس فأنا لا أكتبه، فقط أنسخه، وعندما أراجع درسا أبدأ، ثم أتحول بسرعة إلى النهاية، أميل إلى الجلوس وعدم فعل أي شيء، أنام كثيراً، وعندما أعمل عملاً أشعر بتعب، رغم أن العمل غير متعب.

لا أستطيع التركيز في الدراسة والصلاة، ضعيف الذاكرة، لا أستطيع حفظ الدروس، لا أحضر محاضرات الكلية.

من فضلكم أنقذوني مما أعاني، هل أحتاج إلى حصص مع طبيب نفساني؟ وما هو الدواء المناسب ولا يؤدي إلى إدمانه؟ وما هي جرعاته ومدته؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه أعراض الملل وعدم التركيز وضعف الذاكرة هي في الحقيقة مرتبطة بوجود قلق نفسي، وربما تكون أيضاً تعاني من درجة بسيطة من الاكتئاب، ولكن الذي لاحظته أيضاً أنك – وبكل احترام - تميل إلى التكاسل وإلى الجانب السهل في الحياة، ولا تجهد نفسك.

أرجو أن تصمم وتعرف أن الإنسان لا يمكن أن يصل إلى هدفه إلا إذا اجتهد، وأن الحياة أصبحت تنافسية جداً، وأن البقاء _ قطعاً - للمتميزين، وأنت إن شاء الله يا أخي بجهد معقول سوف تصل إلى هذه الدرجة.

أولاً لابد أن تتعلم ما يعرف بإدارة الوقت، أي أن تنظم وقتك، فوقت للراحة، شيء للنوم، ووقت للتواصل الاجتماعي، وجزء للعبادات، هذه الطريقة الصحيحة التي يستطيع أن ينظم الإنسان وقته بها وهي نقطة البداية.

ثانياً: أرجو أن تمارس الرياضة، لأن الرياضة تفيد في تحسين التركيز.

ثالثاً: أنت بالطبع محتاج لأدوية مضادة للقلق والاكتئاب، ومحسنة للدافعية ومقللة للكسل، وأفضل هذه الأدوية هو العقار الذي يعرف باسم بروزاك، وهو عقار معروف ومشهور وسليم وغير إدماني، أرجو أن تبدأ في تناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم 20 ملج لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

أرجو اتباع هذه الإرشادات البسطية وتناول العلاج ورفع سقف الثقة في ذاتك؛ لأن هذا أيضاً ضروري حتى ينجز الإنسان، ويصل إلى ما يصبو إليه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً