الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع بعض سلوكيات الزوجة وتقويمها

السؤال

زوجتي تجاملني عندما تأكل من أكل والدتي، وأشعر أنها لا ترغب في الأكل من أكلها، كما أنها عندما أود أن أتوسد بوسادتها تنزعج من ذلك، وترد: لا تأخذ وسادتي بحجة الرفس، وعندما أهدي لأمي شيئاً تفاجئني بعد فترة بقولها: قد كان ذلك الشيء موجوداً لدينا وكنا سنستفيد منه، وكأنها لم تكن راضية عن الإهداء، خاصة إن كانت هذه الأشياء من المأكولات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس الأغبري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!
فإن الصواب أن يقبل الإنسان المجاملة، وأن يحمل الأمور على أحسن المحامل، ولا يدقق ويحاسب على الصغيرة والكبيرة، واعلم أن أولى الناس بالرجل أمه، وليس من حقك أن تظلم زوجتك واقبل منها اعتذارها، وابحث عن أسباب ما تلاحظه من تصرفات، واجعل هذا الأمر سراً بينك وبين زوجتك، ولا تخبر والدتك بما يحصل، حتى لا تتعقد الأمور.
واعلم بأنك لست مطالباً شرعاً أن تأخذ بكلام زوجتك أو مشورتها في برك لأمك وإحسانك لها، واعلم بأن الإنسان قد يجد زوجة، بل وزوجات، لكنه لا يجد أماً ولا أباً.
وأرجو أن تترك لزوجتك وسادتها وتقدر مشاعرها، فإن للناس طبائع مختلفة، وعود نفسك على النظام، ووافق زوجتك في الصواب، واجعل غايتك رضى الوهاب، واعلم أن برك لأمك يجلب لك خير الدنيا ويجنبك من العذاب.

وحاول أن تعرف أسباب رفضها لطعام الوالدة، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، مع ضرورة اصطحاب حالة بعض الناس الذين لا يقبلون استخدام الأشياء الخاصة بهم مهما من كان يستخدمها، واعلم بأن كثيراً من هذه التصرفات سوف تتلاشى -بحول الله وقوته– مع الأيام، وتذكر الجوانب الإيجابية في هذه الزوجة، واعلم بأن السنوات الأولى قل أن تخلوا من بعض التوترات والخلافات، ولكنها تبقى مع الأيام والسنوات.
واستمرار العشرة كالملح للطعام، وتصبح حديث فكاهة وتاريخ وعبر.
وأرجو أن تتوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، واعلم أن القلوب بين إصعبين من أصابعه يقلبها كيف شاء.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً