الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس عند قراءة القرآن وعند الصلاة

السؤال

أعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من الوساوس -التي سيطرت على حياتي كلها- والقلق الدائم.

حيث أني عندما أقرأ القرآن الكريم تتخدر رجلي اليسرى؛ وكأن شيئاً يمشي فيها، وعند الصلاة تبدأ رجلي اليسري بالرجفة، مع خوف شديد، وأريد أن أهرب من الصلاة في بعض الأحيان.
أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المعلوم أن ذكر الله تعالى هو أعظم باعث على الطمأنينة: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] والذي أراه أن حالتك غريبة بعض الشيء، وربما يكون أحداً قد أدخل في معتقدك موضوع الجن أو السحر وخلافه، مما جعلك تحس بالخدر في الرجل اليسرى، وهذا بالطبع إحساس ليس بصحيح، والخوف الذي يصيبك لا تفسير له، غير أنه فكرة وسواسية أدخلتها على نفسك؛ لأن الخوف من كل الأشياء يُبعد الإنسان منها ما عدا الخوف من الله فإنه يقرب إليه.

أخي أحمد! لابد أن تُعتبر هذه الأفكار وسواسية وغير حقيقية، والفكر الوسواسي يُحارب عن طريق التحقير للفكرة، وإدخال فكرة مضادة، وعليه أرجو أن تنظر لقراءة القرآن والصلاة على أنها أوقات الراحة والطمأنينة، وهي بالطبع كذلك (أرحنا بها يا بلال) تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم هذا، واجعله شعوراً ملازماً لك قبل أن تدخل في الصلاة وفي أثنائها.

الجانب الآخر في العلاج هو أن نصف لك دواءً بسيطاً يُساعدك في الخوف والوسواس بصفة عامة، يُعرف باسم سبرالكس (Cipralex) وجرعته هي 10 مليجرامات ليلاً وبعد الأكل، أرجو أن تداوم على تناوله لمدة ثلاثة أشهر، وسوف تجد إن شاء الله أنه قد ساعدك كثيراً .

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً