الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أثر انتقال الجينات الوراثية والاختلافات في الحمض النووي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كانت لي استشارة برقم 251486، وفيها أن أعمل تحليلاً للجينات الوراثية لي ولزوجي، ولكن مخاوفي: هل هناك علاج للجينات الوراثية والكروموزمات؟ أم ليس لهما علاج؟ وإذا كان ليس لهما علاج فما الحل؟ أو الطريق الذي أسلكه؟ وإذا كان أحدنا تزوج بغير الآخر فهل سينجب؟ أم هو خلل دائم مع كل زواج؟ أرجوكم أفيدوني، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الجينات الوراثية تنتقل إلى الأطفال بالتناصف من الأب والأم، فالصفات الوراثية تتمازج بين ما لدى الأب والأم من صفات، والأسباب الوراثية نتيجة طفرات في الجينات الوراثية التي يرثها الجنين من الآباء والأجداد، وهي إما سائدة -أي: يرثها الجنين من أحد الأبوين- أو متنحية، أي: يرثها الجنين من كلا الأبوين، وتؤدي هذه الطفرات إلى مرض وراثي في الجنين، يورثه بالتالي إلى أحد الأجيال التالية، وتتسبب في عيوب خلقية وراثية.

والاختلافات في الحمض النووي تنتج عن خلل في نسخ الحمض النووي من جيل لآخر، هذا الخلل قد يتسبب في تحسين الصفات الوراثية، أو جعلها أكثر سوءاً، إن حصل الأول فهذا يعطي للفرد فرصة أكبر للبقاء، وبالتالي القدرة على توريث صفاته الوراثية، وإن حصل الثاني فهذا يحد من قدرة الفرد على البقاء، وبالتالي يضعف من قدرته على توريث صفاته الوراثية، والآباء كذلك يورثون مادة وراثية لا تنتقل إلا عبر الأب، وإلى الأبناء الذكور فقط.

هناك بعض الأمراض الوراثية يمكن علاجها وتعديلها وراثياً، وهناك بعض الأمراض لم يتوصل العلم إلى علاجها إلى الآن.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً