الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية اكتساب المرأة للخبرة في مجال التربية والعلاقات الأسرية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، سورية الجنسية ومستقرة في السعودية بسبب عمل زوجي، لدي طفلة والآخر قادمٌ إن شاء الله.
متخرجة من كلية الاقتصاد والتجارة، تخصص إدارة أعمال، لا أعمل حالياً، أرغب في أن يكون لدي خبرة في مجال تربية الأطفال والعلاقات الأسرية؛ حتى أستطيع العمل في هذا المجال، وذلك لأن مجتمعنا أحوج ما يكون إليه الآن، فكيف السبيل إلى ذلك، وخاصة أنني لا أستطيع ترك زوجي وأطفالي والالتزام بالجامعات فإمكانياتي هي:
1 – الدراسة في البيت عن طريق التعلم عن بعد (من غير التكلف بمبالغ طائلة بل تكون متوسطة).
2 – الالتزام بشكل فصلي بالجامعات أي مرتين في السنة في كل من سوريا وجدة.
3- أو إعلامي بمناهج أستطيع دراستها والاستفادة منها دون الحصول على شهادة.
وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Linda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يزيدك وعياً وحرصاً، وأن يوفقك لتربية أولادك تربيةً إسلامية صحيحة.

وبخصوص ما ورد برسالتك: ففي الحقيقة لا أعلم كليات أو جامعات تتولى تدريس العلوم التربوية بالطريقة التي تريدينها خاصة في مجال التربية، وإنما هناك جامعات تدرس علوماً أخرى كالشريعة مثلاً عن طريق المراسلة أو الانتساب، وبأجور رمزية، ولعل عندكم بالمملكة لها فروع أمثال الجامعة الأمريكية المفتوحة، حيث أن لها فرعاً بمصر والإمارات، ولا أدري هل لها عندكم فرع بالمملكة أم لا؟ وهي جامعة اعترفت بها كثير من الدول، ويمكنك الدخول إلى بعض المواقع مثل موقعنا هذا لمعرفة المزيد عن هذه الجامعات وكيفية الاتصال بها.

وأما عن إمكانية التثقيف الذاتي فهو سهل ميسور من فضل الله، خاصة عندكم بالمملكة، فالمكتبات مليئة بمئات الكتب والمراجع التربوية الإسلامية، سواءً أكانت عربية إسلامية أم مترجمة في مواضع تربوية هامة لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وسأذكر لك بعضاً منها على سبيل المثال فقط:

1- كتاب منهاج الطفل المسلم في ضوء الكتاب والسنة مرحلة ما قبل المدرسة ( من 3 : 6سنوات ) أحمد سليمان.

2- منهج الإسلام في تربية الأولاد، سمير عبد العزيز - دار ابن رجب

3- منهج التربية النبوية للطفل، محمد نور سويد.

4- فن تربية الأولاد في الإسلام، محمد سعيد مرسي.

5- تربية الطفل في رحاب الإسلام، محمد حامد الناصر.

6- تربية الأولاد في الإسلام، محمد ناصح علوان.

7- موسوعة العناية بالطفل، عابدة الرواجيه.

8- منهاج المسلم الصغير، عبد السلام محمد محي الدين.

9- منهج الإسلام في تربية عقيدة النشء، محمد خير فاطمة.

10- مقاومة الطفل – اليزابيث بافتلي – ترجمة فريق الأفكار الدولية.

وبذلك يمكنك أن تؤسسي مكتبة إسلامية تربوية عامرة تعينك على تربية أولادك تربيةً إسلامية صحيحة وسليمة إن شاء الله.
مع تمنياتنا لكم بصلاح النية والذرية، وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً