الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب تمرد الزوجة وعلاجه

السؤال

السلام عليكم.
كيف يمكن التعامل مع زوجة قليلة الجمال، ولا تقدر زوجها ولا تنفذ جل أوامره؟ فمثلا: يمكنها أن تقدم خدمات لشقيق زوجها أو غيره، أما زوجها فتماطل في خدمته!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابن الفاضل/ Aziz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يصلح لك الزوجة، وأن يعيننا وإياك على التوبة.

وإن معاملة الرجل تنعكس على تصرفات المرأة، وقد أوصى الإسلام الرجل بالمرأة خيراً، فهي كالأسير عنده، وجعل القوامة بيده، فهل أديت ما عليك وقمت بواجباتك؟ ووفرت لها الأمن حتى تستطيع أن تذكرها بما أمرها الله به من القيام بحقوق الزوج الذي هو أعظم الناس حقاً على المرأة، حتى قال صلى الله عليه وسلم: (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما له عليها من حق).

وكم تمنيت أن يتذكر كل رجل إيجابيات زوجته عندما يستعرض السلبيات، فإنه لا يخلو إنسان من العيوب، وطوبى لمن انغمرت سئياته في بحور حسناته، ويتجلى هذا المعنى العظيم في توجيه رسولنا الأمين بقوله: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر).

ولا شك أن شريعتنا العظيمة تحذر المرأة من التقصير في حق زوجها، ولا ينظر الله لامرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغنى عنه، وإن امتنعت عن فراشه لعنتها الملائكة حتى تصبح، وكان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى ترجع، أما الزوجة المطيعة لزوجها فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم في حقها: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة).

وربما كان لهذا التقصير من الزوجة أسباب، فإن الزوجة قد تتمرد على زوجها في الحالات التالية:

1- إذا كان يسمعها الكلام الذي لا يعجبها، كأن يعيب عليها في مظهرها.

2- إذا كان لا يعطيها حقها في الفراش.

3- إذا كان يكثر من ذكر نساء أخريات أمامها ويمدحهن.

4- إذا كان يضربها ويظلمها.

5- إذا عصى الإنسان ربه ومولاه.

6- إذا بخل عليها بماله وعواطفه واهتمامه.

وهذه بعض الأشياء التي تعين على العلاج بحول الله وقوته:

1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وإصلاح ما بينك وبين الله ليصلح الله لك ما بينك وبين زوجتك.

2- الاجتهاد في معرفة الأسباب ثم الاستعانة بالعظيم التواب.

3- إعطاء الزوجة فرصة للتعبير ومقابلة كلامها بالاهتمام والتفاعل والتقدير.

4- شكرها والإحسان إليها إذا قامت بواجباتها ولو لمرة واحدة، ليكون ذلك دافعاً للمزيد.

5- مدحها أمام أهلها والناس بما عندها من إيجابيات.

6- عدم المقارنة بينها وبين غيرها.

وعليك بالصبر، فإن عاقبته حميدة، وسوف يتغير الحال بفضل ذي العظمة والجلال، ونسأل الله أن يسهل الأمور ويلهمنا طاعة الغفور.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً