الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرعشة والخوف

السؤال

لقد شرحت حالتي من قبل رقم 255349 حيث كنت أعاني من رعشة واهتزاز في الجسم، ومخاوف، وشعور كأني منفصل عن الواقع، وفي عالم آخر، التي وصفت لي بأنها نوبات هرع، تناولت العديد من الأدوية التي لم أنتظم عليها، منها سبرالكس وانفرانيل ولكسوتانيل (وفلوكسونول الذي شعرت معه بالراحة الملحوظة في بداية تعاطيه).

أنا الآن أتعاطى بانتظام اللوسترال بواقع 3 حبات في اليوم، والبوسبار نصف حبة صباحا، ونصف حبة مساء، والريسبردال كذلك نصف حبة صباحا، ونصف حبة مساء، الذي لم أشعر بفاعليته مثل الفلوكسنول؛ حيث أنهما لحالات الفصام، فهل أتوقف عن الريزبردال وأرجع لفلوكسنول الذي شعرت بالراحة معه؟ وأيهما أفضل؟

مع العلم أنه أتتني الرعشة بعد الاستمرار بالأدوية بانتظام لمدة 3 شهور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للرعشة والقلق المصاحب للمخاوف ونوبات الهرع، فيعتبر الفلونكسول هو العلاج الأفضل، وبالرغم من أن الفلونكسول من الأدوية البسيطة والضعيفة مقارنة مع الرزبريدال، إلا أنه وجد أنه يتفوق كثيراً على الرزبريدال في علاج القلق وفي علاج التوتر الذي يكون مصاحبا للمخاوف.

عليه يا أخي أرجو أن ترجع لتناول الفلونكسول، والفلونكسول يأتي في شكل حبوب، قوة الحبة ربع مليجرام، أو نصف مليجرام، وهنالك 2 مليجرام أيضاً، ولكن أنت لست محتاجا لهذه الجرعة، استعمل نصف مليجرام، حبة صباحاً ومساء، ولا مانع أن تكون الجرعة ثلاث حبات في اليوم، ولكن حبتين ستكون كافية في نظري، إذن ارجع لاستعمال الفلونكسول.

سؤالك: أيهما أفضل؟ نقول أن الفلونكسول أفضل في حالتك، والرزبريدال لا شك أنه أفضل كثيراً في علاج حالات الفصام والحالات الذهانية الأخرى، خاصة المتعلقة بتقلب المزاج.

أخي: لا تنسى أن هنالك جوانب أخرى تساعد في علاج هذه الرعشة، ومنها القيام بتمارين الاسترخاء، وكذلك ممارسة الرياضة، وإذا لم تقلّ الرعشة بعد استعمال الفلونكسول، فهنالك دواء آخر يعرف باسم إندرال، وهو دواء بسيط يمكن أن تتناوله بجرعة حبة واحدة من فئة 10 مليجرام، ويكون استعماله عند اللزوم، فهو دواء جيد جدّاً لإيقاف الرعشة المتعلقة بالقلق والتوتر.

لا مانع يا أخي أيضاً أن تقوم بإجراء فحص للغدة الدرقية، وذلك من أجل الاستقصاء والتأكد؛ حيث أن زيادة إفراز الغدة الدرقية يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث رعشة، وأنا على ثقة كاملة أنها ليست السبب في حالتك، إنما هو القلق والخوف، ولكن ذكرتُ ذلك من أجل التأكد والاطمئنان، حيث أن هذا الفحص من الفحوصات البسيطة جدّاً.

أسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد، وجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً