الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من توتر وقلق في النوم وصداع مستمر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد تعرضت لأحداث مرعبة من وفاة قريب في طفولتي، وتكررت أحداث مرعبة بين فترات من حياتي، ومنذ سبع سنوات وأنا أعاني من صداع مستمر فوق الحاجب الأيمن، ومعاناتي الكبرى هي القلق في النوم؛ لابد أن أذهب للفراش في ساعة معينة حتى لو لم يكن فيّ نوم وإلا توترت وقلقت، وقد لا أنام ليلي كله.

وأيضاً عندما يكون لدي موضوع مهم في الصباح قد لا أنام، دائماً مستعجل، دائماً أحب أن أنهي أموري بسرعة، ومنذ شهرين استخدمت السبراليكس 10 مل لمدة أسبوعين ورفعتها بعد ذلك 20 مل، والحمد لله لاحظت تحسناً طفيفاً وما زلت مستمراً عليه، وسؤالي: هل السبراليكس مفيد لحالتي؟ وهل له آثار على الحياة الجنسية إذا استخدم فترة طويلة؟ وما أقصى فترة لاستخدامه؟ وهل هو علاج فعال وجيد للقلق والتوتر؟

علماً بأن لدي وسواس قهري ورهاب اجتماعي.

والله يحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي! أنت تعاني من توتر وقلقٍ عام، وهذا هو الذي يجعلك تحس أنك في تسابق مع الزمن وفي تسابق مع نفسك، وهذا بالتأكيد يؤدي إلى تولد توترات داخلية، وهذا ربما يتأتى عنه نوع من الاكتئاب الثانوي، وبالتأكيد القلق والتوتر من هذا النوع مرتبط باضطرابات النوم.

والذي أرجوه هو أن تحسن من صحتك النومية، وذلك عن طريق ترتيب الوقت، وتجنب النوم في أثناء النهار، وممارسة التمارين الرياضية، وكذلك تمارين الاسترخاء، وألا تتناول أي من المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة والبيبسي، وذلك بعد الساعة السادسة مساءً، وأن تتناول حليباً دافئاً قبل النوم، وأن تكون حريصاً على مواصلة الأذكار.. هذا إن شاء الله يساعدك كثيراً في تحسين النوم وفي إزالة هذا القلق والتوتر..

وأما بالنسبة للسبراليكس فهو علاج جيد جدّاً للقلق والاكتئاب والوساوس ونوبات الهرع، وإن شاء الله سوف يفيد حالتك كثيراً.. ولكن الذي أراه هو أن تخفض جرعة السبراليكس إلى 10 مليجرام، وتتناول عقاراً آخر، وهذا العقار هو موتيفال، يمكنك أن تتناول الموتيفال مع السبراليكس، وهذا إن شاء الله سوف يحسن كثيراً من النوم لديك وفي نفس الوقت يقلل من هذا التوتر، وقطعاً سوف يكون أقل تكلفة من الناحية المالية بالنسبة لك.

إذن تناول السبراليكس 10 مليجرامات ليلاً ومعه حبة واحدة موتيفال ليلاً، واستمر على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف عن الموتيفال وتستمر على السبراليكس – بنفس الجرعة – لمدة شهر، ثم بعد ذلك خفض السبراليكس إلى 5 مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عنه.

إذن أخي: أرجو أن تتناول الأدوية بالصورة التي وصفتها لك، وأن تطبق الإرشادات السابقة، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً