الدكتور الفاضل:
أود استشارتكم فيما يلي:
منذ 5 أشهر استعملت مستحضراً لفرد الشعر لمدة سنة وزعمت السيدة التي تروج له أنه مكون من مجموعة أعشاب طبيعية، أساسها الحنة، ولكن بعد 4 أشهر عانيت من انخفاض كثافة شعري بشكل شبه مفاجئ وملحوظ جداً.

خاصة في مقدمة وأعلى الرأس، علماً بأنني أعاني من حب الشباب منذ سنوات طوال وحتى الآن.

فهل ذلك المستحضر هو السبب أم هذا هو الصلع الذي يصيب النساء؟
وهل هذا التساقط دائم أم مؤقت؟ وما الذي يمكن أن يفيدني الآن؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ DD حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وجود سبب طارئ -وهو استعمال مستحضر لفرد الشعر- يوجه أصابع الاتهام نحوه قبل غيره؛ لأنه من المعروف أن أغلب مستحضرات فرد الشعر سواء أكانت حرارية أو كيميائية، تؤدي إلى أذى الشعرة فتفقد قوامها وقد تسقط، وإن فقدان الشعرة لقوامها هو سبب فردها، ولا يمكن أن تنفرد دون أن يصيبها نوع من التلف.

إن انخفاض الكثافة المفاجئ والمتواقت ولو بعد حين مع التمليس، يزيد التهمة لعملية التمليس.

إن صلع النساء لا يأتي فجأة ولا يأتي متأخراً في سن الثلاثين.

قد تكون هناك علاقة بين حب الشباب المتأخر وبين الهرمونات وبين سقوط الشعر، ولكن ذلك له أعراض أخرى كالبدانة واضطراب الدورة والشعرانية، وإن زاد الشك في ذلك فعلينا عمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية لنفي وجود المبيض متعدد الكيسات، ولا مانع من إجراء تحليل الهرمونات عند طبيب الغدد الصماء لنفي أو إثبات أي اضطراب هرموني قد يكون سبباً إضافياً في سقوط الشعر وقلة كثافته، ومع ذلك نرجح أن عملية التمليس هي سبب نقص كثافة الشعر عندك بسبب التواقت.

هذا النقص غالباً هو عارض ويعود بالتدريج ويحتاج وقتاً مشابهاً لنمو الشعر بعد قصه، أي بمعدل 1 مم كل 3 أيام أي 1 سم كل شهر أي تقريباً 10 سم كل سنة.

ما يفيدك الآن هو الانتظار أو استعمال البيبانتين المقوي للشعر على شكل لوشن ودلكه مرة إلى مرتين يومياً، كما ويوجد منه حقن عضلية، ولكن التفكير باستعمالها هو أمر سابق لأوانه، كما وأن الغذاء الجيد المتوازن يحسن الحالة الصحية العامة ويساعد في نمو شعر سليم.

والله الموفق.