الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب وجود بقعة صغيرة عند مفرق الرأس لا يوجد فيها شعر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشكلتي هي في شعري وسأقول كل المعلومات:
شعري طويل وهو إلى آخر ظهري وناعم جداً، ليس ثقيلاً ولكنه ليس خفيفاً، المشكلة أنه قبل شهرين تقريباً وجدت عند مفرق الشعر -حيث أني أفرق شعري جزئين- وجدت بقعة صغيرة جداً حوالي سنتيمتر أو نصف سنتيمتر، لا يوجد فيها شعر، ولونها مائل إلى الزهري، لا أدري كيف حدثت لكني قمت بتطهيرها بمطهر جروح، وقد أحرقتني قليلاً كأنها جرح وتركتها.

وبعد فترة عاد الشعر إلى النمو ولكنه طبعاً ما زال قصيراً، والآن عندما أنظر لها أرى شعري قد نبت وينمو، وآخذ في الازدياد ولكن تدريجياً، وبعد هذا لم أر أي شيء مثلها في شعري، - أي أنها حدثت في تلك المنطقة فقط، سألت أبي وهو دكتور صيدلي، فقال لي أنه قد أكون شددت شعري أثناء التمشيط وسقطت خصلة من الشعر وأنه لا داعي للخوف.

المهم الآن كل شيء جيد ولا يوجد أي بقعة أخرى الحمد لله، وقد غيرت فرق الشعر حتى لا تكون ظاهرة للناس، والشعر فيها أخذ بالنمو،
والسؤال: ما السبب الذي قد يكون سبب هذا؟ وهل هناك من علاج لها لتسريع نمو الشعر؟ أنا خائفة جداً مع أنه لا يوجد شيء الآن -ما شاء الله- إلا أني خائفة، أريد كافة الاحتمالات.

مع العلم أن شعري أصلاً طبيعته أنه ناعم جداً، فهو يسقط قليلاً فأقوم بوضع حمامات زيت له حتى تقوي الشعرة ولا يوجد أي مشاكل في شعري أبداً أبداً ابدا، وأقوم بعمل حمام زيت له كل أسبوعين مرة نظراً لأنه دهني فلا أريد أن تزيد دهنيته.

لكني لاحظت في الفترة الأخيرة أن التساقط زاد لكن بشكل ليس فظيعاً، وأعتقد أن السبب نفسي حيث أن خطيبي مسافر وأنا قلقة بشأن عودته وأمور الزواج والتفكير بخطيبي، حيث أني أحبه كثيراً، فهل لهذا علاقة بتساقط الشعر؟

أنا لا أشكو من أي شيء، ومنذ أن كنت صغيرة شعري يميل للتساقط بسبب نعومته الزائدة ورقة الشعرة ولكني أهتم به بعمل حامات الزيت أو استعمال شامبو منع التساقط من فترة لأخرى، فبالتالي ينعدم التساقط أو يقل جداً.

فأرجو منكم طمأنتي وإحاطتي بالموضوع من كل النواحي، وما يمكن أن أعمله حتى يقل التساقط أو أي نوع فيتامينات، مع العلم أن حالتي النفسية تؤثر على سقوط شعري، فعندما أمر بظروف يتساقط، وعندما أرتاح نفسياً يكاد لا يتساقط تقريباً.

وأرجو إحاطتي بحل للمشكلة الأولى المتعلقة بالبقعة الخالية من الشعر.

أرجو عدم التأخر بالرد لأن هذا الموضوع يقلقني نوعاً ما.

أشكر لكم حسن تعاونكم وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س. ح. ش حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالجواب سينقسم إلى قسمين:

أ- البقعة التي كانت خالية من الشعر.

ب- وتساقط الشعر بين الحين والآخر.

أما البقعة التي كانت خالية من الشعر: فأستغرب سؤالك وإلحاحك على التفاصيل المتعلقة بشيء زال وانتهى، ومع ذلك لا بأس بذكر بعض من هذه الأسباب، ولو أن ذكرها لأمثالك سيوقعك في دوامة الوسوسة التي بدت من قلقك مما انتهى، فمن الأسباب:

- رض موضعي.
- التهاب جرثومي سطحي عابر.
- التهاب فطري سطحي عابر (وهو لا يصيب البالغين).
- سحب للشعر بدون قصد.
- شد خفيف متكرر لموضع محدد.
- حرق موضعي عن طريق مجفف الشعر على بقعة محددة.
- استعمال مواد كاوية موضعياً.
- الإصابة بأي مرض جلدي عابر غير ندبي.
- عرة سحب الشعر اللامقصود.
- موديل شعر يتم فيه شد الشعر بطريقة محددة على بقعة معينة.

كل ذلك قد يؤدي إلى فقدان بقعي للشعر، ولكنه يزول بزوال السبب تماماً، كما حدث معك، ولا داعي للتدخل فيما يسرع النمو، إلا الدلك اللطيف اليومي، ولكن أخشى أن تكرري ذلك بشيء من الوسوسة فتزيدي النقص بدل تحسينه.

ما ننصح به هو أن نترك نمو الشعر للوقت وكفى، ولا داع للقلق ولا داع للعلاج، إلا إذا كان هناك تبدلات مرضية.

وأما تساقط الشعر فمن الأسباب العامة ما يلي:

1- ارتفاع حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
2- فقر الدم ونقص تناول الحديد ونقص تناول الفيتامينات كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة.
3- سوء التغذية، وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي كاف.

4- الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن كالتدرن وكوشينغ والذئبة الحمامية (الحمراء) والسرطانات الداخلية، كل هذه الأمراض تظهر نفسها للمريض وأهله من خلال الحالة العامة السيئة للمريض.
5- استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة.
6- العمليات الجراحية الكبيرة خاصة تحت التخدير العام.
7- الحمل أو الإرضاع أو الولادة، خاصة القيصرية أو التي يحدث فيها نزف شديد.

يرجى مقارنة الأسباب وتجنب ما يمكن، ثم بعدها التفكير بالعلاج.

كما وأن الإنسان الطبيعي يفقد يومياً من 100 إلى 150 شعرة أي حوالي 1000 شعرة أسبوعياً وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر.

كما وأن الإنسان الطبيعي أيضاً يفقد حوالي 10% من عدد شعر رأسه كل عقد من عمره (أي كل 10 سنوات) وهو فقد دائم.

هناك بعض المستحضرات مثل مركبات البيبانثين والتي تدهن موضعياً مع الدلك تساعد على استرجاع ما يمكن من الشعر الساقط.

في الحالات الخفيفة ينصح بتدليك جلدة الرأس (الفروة) عدة دقائق يومياً إما بالماء أو بدونه ومن غير دواء، مما يؤدي إلى تنشيط الشعر والفروة والدورة الدموية والحصول على النتيجة المطلوبة.

هناك أجهزة صغيرة تبث بعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية والتي تستعمل بيد خبيرة أو في البيت، وذلك كعلاج لبعض حالات سقوط الشعر.

كما أنه لا ينكر ما للأثر النفسي على ثبات أو سقوط الشعر، ولا يعني ذكر هذه الأسباب أن بعضاً أو كلاً منها عندك، فلربما لا يوجد عندك أياً منها، ولكنك قلقة ليس إلا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر رباح سهام

    بارك الله فييييييييييك على الشرح المفصل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً